الدولار الأمريكي يستعيد زخمه أمام الين الياباني مع ترقب بيانات التوظيف الأمريكية
بعد هبوطه الحاد، يعاود الدولار الأمريكي الصعود نحو مستوى 154 ينًا مدعومًا بتوقعات إيجابية لبيانات التوظيف الأمريكية ونبرة حذرة من بنك اليابان زادت الضغط على الين.
قلص الدولار الأمريكي خسائره الأخيرة أمام الين الياباني خلال تداولات الأربعاء الأوروبية، ليعود إلى الاقتراب من مستوى 154.00 بعد أن لامس أدنى مستوياته دون 152.00 يوم الثلاثاء. وجاء هذا التعافي المحدود وسط تزايد حذر المستثمرين قبل صدور بيانات التوظيف الأمريكية ADP ومؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM في وقت لاحق اليوم، واللذين قد يقدمان إشارات جديدة حول توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
تلقى الدولار دعمًا إضافيًا من النبرة الحذرة التي طغت على محضر اجتماع بنك اليابان (BoJ) لشهر أكتوبر، إذ أبدى عدد من الأعضاء مخاوف من رفع الفائدة في ظل الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الأمريكية المرتفعة. في المقابل، أشار كبير دبلوماسيي الصرف الأجنبي في اليابان أتشوشي ميمورا إلى أن تحركات الين الأخيرة لا تعكس الأسس الاقتصادية، في تلميح إلى إمكانية تدخل رسمي إذا استمر ضعف العملة اليابانية.
وعلى الصعيد الأوسع، لا يزال مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) قريبًا من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، مدعومًا بحالة العزوف عن المخاطرة التي سيطرت على الأسواق مع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي للأسبوع الخامس على التوالي، ما يجعله الأطول في التاريخ.
يتوقع المحللون أن تظهر بيانات ADP زيادة طفيفة في الوظائف الخاصة بنحو 25 ألف وظيفة خلال أكتوبر بعد انخفاضها بمقدار 32 ألفًا في سبتمبر، فيما تشير التقديرات إلى ارتفاع طفيف في مؤشر ISM الخدمي إلى 50.8 من 50.0، ما قد يدعم استمرار الدولار في الحفاظ على زخمه الحالي أمام الين وغيره من العملات الرئيسية.