الدولار الأمريكي يستعيد زخمه بعد بيانات سلع معمرة أقل سلبية.. هل بدأ التعافي؟
حقق الدولار الأمريكي مكاسب ملحوظة يوم الثلاثاء بعد سلسلة خسائر، مستفيدًا من بيانات طلبيات السلع المعمرة التي جاءت أفضل من المتوقع. وجاء ذلك وسط ترقب المستثمرين لتعليقات مسؤولي الفيدرالي وبيانات ثقة المستهلك الأمريكي.
شهد الدولار الأمريكي انتعاشًا محدودًا يوم الثلاثاء بعد فترة من التراجع، حيث ارتفع مؤشر الدولار (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، إلى حوالي 99.30. وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا ببيانات أمريكية أظهرت أن طلبيات السلع المعمرة لشهر أبريل تراجعت بنسبة 6.3% فقط، وهو انكماش أقل من التوقعات البالغة 7.9%، مما خفف من حدة التشاؤم الاقتصادي في الأسواق.
في الوقت ذاته، أثرت تعليقات من وزارة المالية اليابانية بشأن احتمالية تقليص إصدار السندات سلبًا على الين الياباني، مما دعم الدولار بشكل غير مباشر. على صعيد السياسة النقدية، جدد نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، التأكيد على أن الفيدرالي سيتريث في تعديل أسعار الفائدة وسط غموض يتعلق بالتعريفات الجمركية والمفاوضات التجارية.
ومن المقرر أن تصدر لاحقًا بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى جانب تقرير نشاط التصنيع من الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، والتي قد توفر رؤى إضافية حول اتجاه الاقتصاد الأمريكي في ظل الظروف الحالية. أما فنيًا، فيُظهر مؤشر الدولار إشارات على بداية تعافٍ، لكنه يواجه مقاومات عند مستويات 100.22 و100.80، وفي حال الفشل بالاختراق، قد يعاود الهبوط نحو أدنى مستوياته المسجلة هذا العام عند 97.91 وما دونها.
بالتوازي، تبقى احتمالات خفض الفائدة من الفيدرالي في اجتماع يونيو ضئيلة عند 2.1% فقط، فيما تزداد بشكل طفيف إلى 24.4% لاجتماع يوليو، وفقًا لأداة توقعات CME FedWatch.
