الدولار الأمريكي يستقر دون 100 نقطة وسط قلق تجاري وانتظار بيانات الخدمات

يواصل مؤشر الدولار الأمريكي DXY تراجعه ليستقر دون حاجز 100.00، مع بدء أسبوع التداول تحت ضغوط متعددة تتعلق بمستقبل العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين. المؤشر، الذي يرصد أداء الدولار أمام ست عملات رئيسية، يتم تداوله حاليًا بالقرب من 99.80، مع ترقب المستثمرين لصدور مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي الأمريكي (ISM) خلال جلسة أمريكا الشمالية، بحثًا عن إشارات جديدة لمسار الاقتصاد.

تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع أضفت مزيدًا من الحذر على الأسواق، حيث أكد أن المحادثات التجارية مع الصين لا تزال قائمة، إلا أنه أشار إلى عدم وجود لقاء مباشر مرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع. في المقابل، قالت وزارة التجارة الصينية إنها تدرس اقتراحًا أمريكيًا لاستئناف المفاوضات.

وفي ملف السياسة التجارية، جدد ترامب دعمه لفرض تعريفات بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية، وألمح إلى إمكانية تخفيف الرسوم الجمركية المرتفعة لاحقًا، معترفًا بتأثيرها السلبي على الأنشطة الاقتصادية الأمريكية. تلك التصريحات تأتي في وقت تواجه فيه شركات أمريكية تحديات متزايدة بشأن مواقع الإنتاج الخارجية.

أما على صعيد السياسة النقدية، فقد أكد ترامب أنه لا يعتزم إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قبل نهاية ولايته في مايو 2026، على الرغم من انتقاداته له. وأكد من جديد دعمه لخفض أسعار الفائدة في المستقبل.

وفيما يخص البيانات الاقتصادية، أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة أن الاقتصاد أضاف 177 ألف وظيفة في أبريل، متجاوزًا التوقعات، لكنه دون الرقم المعدل لشهر مارس البالغ 185 ألفًا. كما بقي معدل البطالة مستقرًا عند 4.2%، وسجل نمو الأجور السنوي 3.8%، دون تغيير عن الشهر السابق.