الدولار الأمريكي يعاود الصعود أمام الين الياباني مع تحسن المعنويات التجارية وتراجع رهانات الفيدرالي
تعافى زوج الدولار/الين إلى حدود 150.20 خلال جلسة الجمعة الأوروبية، مدعومًا بارتداد الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته في عشرة أيام وسط تهدئة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين وتزايد الحذر حول توجهات بنك اليابان.
تعافى زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) خلال التداولات الأوروبية المتأخرة يوم الجمعة، مرتدًا نحو 150.20 بعد أن محا خسائره المبكرة مدعومًا بتعافي الدولار الأمريكي من أدنى مستوى له في عشرة أيام.
وجاء الانتعاش في أداء العملة الأمريكية في ظل تحسن طفيف في المزاج التجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث خففت الأسواق من توقعاتها بشأن تصعيد إضافي بعد أن فرضت واشنطن رسومًا جمركية جديدة بنسبة 100% على الواردات الصينية، ردًا على قيود بكين على تصدير المعادن النادرة.
في المقابل، استقر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حول 98.35، بعد أن ارتد من قاعه الأخير عند 98.00، ما ساعد الزوج على التماسك فوق مستوى الدعم النفسي 150.
ورغم هذا التعافي، يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا مستمرة من رهانات الأسواق على مزيد من التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي، إذ تُظهر أداة CME FedWatch أن المستثمرين يسعرون خفضًا محتملًا للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس قبل نهاية العام، مع احتمال بنسبة نحو 20% لخفض أكبر يصل إلى 75 نقطة أساس.
أما على الجانب الياباني، فقد شهد الين طلبًا متزايدًا كملاذ آمن وسط التقلبات الجيوسياسية، في حين ما زالت توقعات السياسة النقدية لبنك اليابان (BoJ) غامضة.
وقال عضو المجلس أودا في تصريحات له من واشنطن إنه يفضل "جمع مزيد من البيانات وتحليل المؤشرات الاقتصادية" قبل اتخاذ أي قرار في اجتماع البنك المرتقب في أكتوبر.
ويبدو أن اتجاه زوج الدولار/الين في الأيام المقبلة سيعتمد على توازن القوى بين ضغوط خفض الفائدة الأمريكية وتحركات بنك اليابان المحتملة، إلى جانب تطورات ملف التجارة بين واشنطن وبكين.