الدولار الأمريكي يقترب من قمة جديدة أمام الكندي مع تراجع التضخم وضعف النفط
ارتفع زوج الدولار/الدولار الكندي نحو 1.3880 مدعومًا بقوة العملة الأمريكية وتوقعات خفض الفائدة في كندا، بينما يترقب المستثمرون خطاب باول الحاسم في جاكسون هول.

حقق الدولار الأمريكي مكاسب قوية أمام الدولار الكندي في تعاملات الأربعاء، ليدفع بالزوج إلى مستوى 1.3880، وهو الأعلى منذ بداية الشهر. ورغم بعض التردد الفني عند هذه المستويات، إلا أن المؤشرات تشير إلى إمكانية استمرار الصعود على المدى القريب.
جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بانتعاش الدولار الأمريكي عبر معظم الأسواق، مع تزايد الحذر بين المستثمرين بعد موجة بيع في وول ستريت وارتفاع عوائد السندات الأمريكية. كما ساهمت الأجواء الجيوسياسية في دعم العملة الخضراء، حيث تراجعت الآمال بشأن التوصل إلى اتفاق سلام قريب في أوكرانيا بعد تصريحات من الكرملين.
ويركز المستثمرون أنظارهم على كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المرتقبة في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة، وسط قلق من أن يعطي البنك المركزي الأولوية للسيطرة على التضخم حتى وإن جاء ذلك على حساب سوق العمل، وهو ما قد يبدد توقعات خفض الفائدة في سبتمبر.
على الجانب الكندي، أظهرت بيانات التضخم لشهر يوليو تباطؤًا في وتيرة الأسعار، حيث انخفض المعدل السنوي إلى 1.7% مقابل 1.9% في يونيو، بينما تراجع المؤشر الأساسي لبنك كندا إلى 2.6% من 2.7%. هذه الأرقام، إلى جانب استمرار أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في شهرين حول 62 دولارًا للبرميل، تضيف مزيدًا من الضغوط على الدولار الكندي وتدعم فرص توجه بنك كندا نحو سياسة أكثر تيسيرًا.
وبذلك يبقى التوازن بين قوة الدولار الأمريكي وضعف الدولار الكندي عاملًا رئيسيًا في دفع الزوج نحو مستويات أعلى، بينما يترقب السوق إشارات واضحة من الفيدرالي الأمريكي لتحديد الاتجاه التالي.