الدولار الأمريكي يكتسب الزخم أمام الفرنك السويسري مع تنامي التفاؤل التجاري بين واشنطن وبكين
ارتفع زوج الدولار/الفرنك بدعم من الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين، ما عزز الطلب على الدولار وقلل من جاذبية الفرنك كملاذ آمن. وتظل الأنظار على بيانات الاقتصاد الأمريكي لتحديد الاتجاه المقبل للزوج.

سجل زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات الاثنين، مدفوعًا بموجة تفاؤل عارمة في الأسواق عقب الإعلان عن اتفاق مؤقت بين الولايات المتحدة والصين لتقليص الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا. وقد انعكس هذا الاتفاق الإيجابي في زيادة الإقبال على الدولار الأمريكي وتراجع الطلب على الأصول الآمنة، كالفرنك السويسري.
الاتفاق يقضي بخفض الولايات المتحدة للتعريفات المفروضة على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، بينما خفّضت بكين رسومها إلى 10% من أصل 125%، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية مؤقتًا. هذا التحول المفاجئ عزز من أداء مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي قفز لأعلى مستوى له في شهر ليبلغ نحو 101.90 نقطة.
كما دعمت ارتفاعات عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، والتي بلغت 4.45%، القوة الشرائية للدولار، حيث خفّض المستثمرون توقعاتهم بشأن خفض قريب لأسعار الفائدة الفيدرالية. وبحسب نموذج بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، يُتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 2.3% خلال الربع الثاني، مما يعكس مرونة الاقتصاد رغم التحديات المستمرة.
في المقابل، تراجع أداء الفرنك السويسري في بيئة انحسار المخاطر، ما قلل من جاذبيته كملاذ آمن. ويواجه البنك الوطني السويسري تحديات في احتواء تأثير العملة القوية على صادرات البلاد، وهو ما يظهر جليًا في ضعف أداء الفرنك مقابل الدولار واليورو.
من الناحية الفنية، يتداول الزوج فوق حاجز 0.9000 بدعم من المتوسط المتحرك البسيط لـ20 يومًا. وتتمثل مستويات الدعم الرئيسية حاليًا عند 0.8910 و0.8880 و0.8850، بينما تقع المقاومة عند 0.9050 و0.9080، ثم 0.9110. وتشير مؤشرات الزخم إلى ميل صعودي معتدل، في حين أن ضعف مؤشر الاتجاه المتوسط (ADX) يعكس مسارًا صعوديًا هشًا يحتاج إلى مزيد من التأكيد.