الدولار الكندي يتراجع لليوم الرابع مع ترقب مزدوج لقراري الفيدرالي وبنك كندا

واصل الدولار الكندي تراجعه لليوم الرابع على التوالي أمام الدولار الأمريكي، حيث تجاوز زوج USD/CAD مستوى 1.3750، مدفوعًا بقوة الدولار الأمريكي وتوجه الأسواق نحو الملاذات الآمنة قبيل أسبوع مزدحم بالبيانات الاقتصادية وقرارات الفائدة. يأتي هذا التراجع في ظل غياب أي مؤشرات اقتصادية محلية من كندا، مما يضع متداولي الدولار الكندي في موقع المتفرج بينما تزداد سيطرة الدولار الأمريكي على حركة الأسواق.

وتتجه الأنظار نحو قرار الاحتياطي الفيدرالي المنتظر يوم الأربعاء، إذ من المرجح أن تُبقي لجنة السوق المفتوحة على أسعار الفائدة دون تغيير، بينما يترقب المستثمرون أي إشارات من رئيس الفيدرالي جيروم باول بشأن توقيت أول خفض محتمل في سبتمبر المقبل. في الوقت ذاته، يستعد بنك كندا لإصدار قراره الخاص بالفائدة، وسط توقعات بعدم تحريكها، رغم سلسلة التخفيضات المتتالية التي أجراها هذا العام.

التدفقات القوية نحو الدولار الأمريكي ساهمت في الضغط على الدولار الكندي، الذي فقد أكثر من 1.5% خلال الأسبوع الماضي. وتضيف سلسلة من البيانات الأمريكية المهمة هذا الأسبوع مزيدًا من الزخم لصالح الدولار، بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي، وتقرير التضخم بمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وتقارير الوظائف، إلى جانب نتائج أرباح الشركات.

كما يلوح في الأفق الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتعريفات الجديدة في الأول من أغسطس، ما يزيد من حالة الترقب في الأسواق العالمية، وسط غموض يلف تفاصيل أي اتفاق تجاري محتمل.

فنيًا، يستمر زوج الدولار/كندي في الصعود بعد تشكيل نمط ثلاثي القاع، متحركًا من 1.3600 باتجاه 1.3800، مع مقاومة تلوح بالقرب من المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا حول 1.3730. وإذا استمر الزخم الحالي، فقد يشهد الزوج المزيد من الارتفاعات، ما لم يظهر تباطؤ في وتيرة المكاسب أو مفاجآت من قرارات البنوك المركزية.