الدولار الكندي يتراجع مع ضغوط الإسكان وغياب تدفقات داعمة
انخفض الدولار الكندي على نطاق واسع يوم الثلاثاء بعد بيانات أضعف من المتوقع لأسعار المنازل الجديدة، بينما واصل زوج USD/CAD الصعود مدفوعًا بضعف العملة الكندية.

واصل الدولار الكندي (CAD) خسائره يوم الثلاثاء، متراجعًا أمام معظم العملات الرئيسية مع اختفاء الطلب على العملة الكندية. وخسر الدولار الكندي أكثر من 0.85% مقابل الدولار الأمريكي خلال أربع جلسات من أصل خمس جلسات تداول أخيرة، ليدفع زوج USD/CAD إلى مستويات أعلى.
جاء الضغط الرئيسي من بيانات سوق الإسكان، حيث انخفض مؤشر أسعار المساكن الجديدة الكندية (NHPI) بنسبة 0.3% في أغسطس، مخالفًا التوقعات التي أشارت إلى ثبات عند 0.0%. وعلى أساس سنوي، تسارع التراجع إلى -1.7% مقارنة بـ -1.3% في الشهر السابق، مما يعكس ضعفًا إضافيًا في سوق العقارات الكندية الذي تحول من عنصر دعم للنمو إلى عبء واضح.
ورغم خفض بنك كندا أسعار الفائدة مؤخرًا، واصلت عوائد السندات، خصوصًا طويلة الأجل، الارتفاع، مما زاد من تكاليف الرهن العقاري وأثار قلق المستثمرين بشأن استدامة المسار المالي للحكومة. هذا التباين بين عوائد السندات القصيرة والطويلة الأجل يعكس اضطرابًا في سوق الدين المحلي.
على صعيد التداول، اخترق زوج USD/CAD مستوى المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا عند 1.3790، مع بقاء الزخم الصعودي مدعومًا بالمتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم قرب 1.3865.
في المقابل، ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية الأهم هذا الأسبوع، والمتمثلة في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المقرر صدوره يوم الجمعة، والتي قد تحدد اتجاهات الدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي لبقية الشهر.