الدولار الكندي يتماسك أمام الدولار الأمريكي رغم الضغوط التجارية وتوقعات خفض الفائدة
يحافظ الدولار الكندي على مكاسبه الطفيفة رغم تصاعد الضغوط التجارية وتوقعات فيتش بتباطؤ إنفاق المستهلكين وخفض محتمل لأسعار الفائدة قبل نهاية العام.

شهد الدولار الكندي تداولًا محدودًا ولكنه مائل للارتفاع مقابل نظيره الأمريكي يوم الأربعاء، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي واستقرار أسعار النفط، وسط غياب أي محفزات اقتصادية جديدة. وتراوح زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي بالقرب من مستوى 1.3744، بعد أن تراجع عن أعلى مستوياته المسجلة في بداية الشهر عند 1.3879، والتي تمثل أقوى أداء منذ مايو الماضي.
في المقابل، حذرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني من تراجع التوقعات الاقتصادية للمستهلكين الكنديين، مشيرة إلى تباطؤ نمو الإنفاق وسط ضعف في سوق العمل وزيادة الضغوط التجارية، لاسيما مع احتمالات ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات الكندية إلى 10%. ووفقًا لتقديرات الوكالة، من المتوقع أن يتباطأ نمو إنفاق الأسر إلى 2.0% هذا العام و0.7% في 2026، مدفوعًا بانخفاض الطلب على السلع والخدمات.
ورغم قرار بنك كندا بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير مؤخرًا، تشير التوقعات إلى إمكانية خفض الفائدة إلى 2.25% بحلول نهاية العام، إلا أن التضخم الأساسي الذي لا يزال قرب مستوى 3% يعقد مسار هذا القرار. وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع بيانات اقتصادية مهمة من كندا، تشمل مؤشر مديري المشتريات لشهر يوليو وتقرير سوق العمل، والتي قد توفر إشارات حاسمة بشأن اتجاه السياسة النقدية المقبلة وتأثيرها المحتمل على أداء الدولار الكندي.