الدولار الكندي ينتعش مع تراجع الدولار الأمريكي ومخاوف الديون الأمريكية تتفاقم

حقق الدولار الكندي مكاسب قوية بأكثر من 0.5% مع تزايد الضغط على الدولار الأمريكي بسبب مخاوف العجز الفيدرالي وارتفاع عوائد السندات. وبينما تشهد أسعار النفط انتعاشًا متقطعًا، يترقب المستثمرون قرار بنك كندا المقبل في ظل هدوء البيانات الاقتصادية المحلية.

May 21, 2025 - 22:50
الدولار الكندي ينتعش مع تراجع الدولار الأمريكي ومخاوف الديون الأمريكية تتفاقم

سجل الدولار الكندي ارتفاعًا ملحوظًا يوم الأربعاء تجاوز 0.5%، مستفيدًا من حالة القلق المتزايد التي تطغى على الأسواق تجاه الدولار الأمريكي، بالتزامن مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية وتزايد المخاوف من العجز الفيدرالي المتضخم. جاء هذا الأداء الإيجابي للعملة الكندية في جلسة هادئة نسبيًا من حيث البيانات الاقتصادية، لكن تطورات ملف الديون الأمريكية ألقت بثقلها على معنويات المستثمرين عالميًا.

وعلى الصعيد المحلي، أظهرت بيانات شهر أبريل تراجعًا غير متوقع في أسعار المنازل الجديدة بكندا. ورغم أن هذا النوع من البيانات لا يُعد من المحركات القوية للأسواق عادة، فإن عودة أسعار السكن إلى مستويات أكثر قابلية للشراء في واحدة من أكثر الدول تكلفة في هذا القطاع قد ساهمت في دعم العملة الكندية بشكل طفيف.

وفيما يستمر ارتفاع أسعار النفط الخام في منح الدولار الكندي دفعة إضافية، تعاني الأسواق الأمريكية من حالة من الترقب بعد أن اقتربت إدارة الرئيس ترامب من تمرير قانون ضريبي ضخم من شأنه أن يضيف ما يقرب من 4 تريليونات دولار إلى العجز الحكومي خلال العقد المقبل. وتُعزز هذه التطورات من حالة عدم اليقين بعد فقدان الولايات المتحدة تصنيفها الائتماني الأعلى من وكالة موديز، في سابقة لم تحدث منذ أكثر من مئة عام.

من الناحية الفنية، تمكن الدولار الكندي من تقليص خسائره مقابل الدولار الأمريكي لثلاث جلسات متتالية، ما دفع زوج USD/CAD للانخفاض حتى منطقة 1.33850. ويبدو أن الاتجاه الهابط لا يزال مسيطرًا على هذا الزوج، خاصةً مع بقاء السعر دون المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند 1.4025. وبينما لم تدخل المؤشرات الفنية بعد إلى منطقة التشبع البيعي، فإن المجال مفتوح لمزيد من الهبوط في حال استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة، بانتظار قرار بنك كندا بشأن الفائدة في 4 يونيو المقبل.