الدولار تحت الضغط: ترامب يلوّح بتغيير رئيس الفيدرالي ومخاوف على الاستقلالية
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من ثلاث سنوات مع تصاعد الحديث عن احتمال استبدال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي. ويثير هذا التحرك المحتمل من قبل ترامب مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي، بينما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية حاسمة قد تحد من خسائر الدولار.

سجل مؤشر الدولار الأمريكي أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات، متراجعًا إلى قرابة 97.60 خلال تعاملات الخميس الآسيوية، في ظل تصاعد التوترات السياسية المرتبطة بمستقبل قيادة الاحتياطي الفيدرالي. يأتي هذا التراجع في الوقت الذي يفكر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجدية في تعيين بديل لرئيس الفيدرالي الحالي، جيروم باول، مع توقعات بالإعلان عن خليفة محتمل في شهري سبتمبر أو أكتوبر.
وبحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، يدرس ترامب مجموعة من الأسماء لخلافة باول، من بينها المحافظ السابق كيفن وارش، ورئيس المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت، ووزير الخزانة سكوت بيسنت. ويرى محللون أن هذا التوجه قد يثير مخاوف بشأن تقويض استقلالية الفيدرالي، مما قد ينعكس سلبًا على مصداقيته في الأسواق.
وفي تعليقات سابقة له، حذّر باول من أن السياسات التجارية للرئيس ترامب قد تؤدي إلى زيادات مؤقتة في الأسعار، لكنها قد تحمل أيضًا مخاطر تضخم طويلة الأجل، ما يستدعي توخي الحذر في أي تحركات تتعلق بأسعار الفائدة. وقد ارتفعت توقعات خفض الفائدة في اجتماع يوليو المقبل إلى 25%، بعد أن كانت 12% فقط قبل أسبوع، وفقًا لأداة "FedWatch" التابعة لمجموعة CME.
وفي ظل هذه التطورات السياسية والمالية، يترقب المستثمرون سلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة خلال اليوم، وعلى رأسها معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، إلى جانب تقارير حول السلع المعمرة، ومبيعات المنازل، ومطالبات البطالة، والتي قد توفر دلائل جديدة حول اتجاه الدولار في المدى القصير.