الدولار مقابل الفرنك السويسري يستقر مع تراجع الطلب على الملاذات الآمنة وضغوط الانكماش المحلي
زوج الدولار/الفرنك يحافظ على استقراره وسط تفاؤل تجاري بين واشنطن وبكين يقابله استمرار الضغوط الانكماشية في الاقتصاد السويسري.

استقر زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) يوم الأربعاء بالقرب من مستوى 0.7950، بعد أن قلّص جزءًا من مكاسبه السابقة، متراجعًا بنحو 0.10%. وجاء هذا الأداء الهادئ وسط حذر في الأسواق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المنتظر الأسبوع المقبل.
تلقى الدولار دعمًا طفيفًا من تحسّن المعنويات العالمية، بعدما أشارت تقارير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجتمع مع نظيره الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من الشهر الجاري لمناقشة سبل تخفيف التوترات التجارية. وقد أدى هذا التفاؤل إلى تقليص الطلب على أصول الملاذ الآمن، ومن بينها الفرنك السويسري، ما منح الدولار الأمريكي بعض القوة النسبية.
رغم ذلك، ما زالت مكاسب العملة الأمريكية محدودة، إذ تتوقع الأسواق أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل، مع احتمال اتخاذ مزيد من خطوات التيسير في ديسمبر. وتأتي هذه التوقعات في ظل تراجع وتيرة التوظيف في الولايات المتحدة، ما يوازن جزئيًا المخاوف بشأن التضخم الناتج عن النزاعات التجارية.
أما في سويسرا، فيواصل الانكماش الاقتصادي الضغط على البنك الوطني السويسري (SNB). فعلى الرغم من التحسن الطفيف في الفائض التجاري، لا تزال أسعار المستهلكين تُظهر اتجاهًا انكماشيًا واضحًا، مما يدفع البنك إلى التفكير في تعميق أسعار الفائدة السلبية لدعم النمو ومنع الفرنك من الارتفاع بشكل مفرط.
بوجه عام، يتحرك زوج الدولار/الفرنك في نطاق ضيق بانتظار محفزات جديدة من قرارات السياسة النقدية في الولايات المتحدة وسويسرا، بينما يواصل المستثمرون مراقبة تطورات الملف التجاري العالمي باعتبارها العامل الأبرز في تحديد اتجاه العملتين خلال المدى القريب.