الدولار يتراجع أمام الفرنك السويسري إلى أدنى مستوى في أسابيع بفعل رهانات خفض الفائدة الأمريكية
انخفض زوج الدولار/فرنك إلى مستوى 0.7950، مع تصاعد التوقعات بأن يقدم الفيدرالي على خفض قوي للفائدة بعد بيانات وظائف أمريكية ضعيفة، بينما دعم الحذر السويسري العملة المحلية.

واصل الدولار الأمريكي خسائره أمام الفرنك السويسري مع بداية تداولات الأسبوع، ليتراجع إلى حدود 0.7950، وهو أدنى مستوى يشهده الزوج منذ عدة أسابيع، وسط ترقب واسع لتحركات السياسة النقدية من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي.
جاء هذا الهبوط في أعقاب بيانات التوظيف الأمريكية التي أظهرت تباطؤًا حادًا بسوق العمل في أغسطس/آب، حيث لم يضف الاقتصاد سوى 22 ألف وظيفة فقط، مقابل توقعات عند 75 ألف. كما أظهرت المراجعات فقدان 13 ألف وظيفة في يونيو/حزيران، وهو أول انكماش في التوظيف منذ عام 2020.
هذه الأرقام عززت قناعة المستثمرين بأن الفيدرالي يتجه نحو خفض الفائدة في اجتماعه المقرر منتصف سبتمبر، مع ارتفاع التكهنات بإمكانية الخفض بواقع 50 نقطة أساس. وأشارت أداة متابعة الفيدرالي التابعة لـ CME إلى أن الأسواق ترى الآن احتمالًا ملموسًا لهذا السيناريو، بعدما كان مستبعدًا قبل صدور بيانات الوظائف.
وفي المقابل، تلقى الفرنك السويسري دعمًا إضافيًا من تصريحات رئيس البنك الوطني السويسري مارتن شليجل، الذي أبدى تحفظًا واضحًا تجاه العودة إلى سياسة الفائدة السلبية، محذرًا من آثارها السلبية على المدخرين وصناديق التقاعد. هذه النبرة عززت جاذبية العملة السويسرية، لتسجل تفوقًا واضحًا أمام الدولار في تداولات بداية الأسبوع.