الدولار يتراجع أمام الفرنك وسط رهانات خفض الفائدة وتصاعد التوترات التجارية
يواصل زوج الدولار/الفرنك انخفاضه لليوم الثالث على التوالي، متأثرًا بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية وعدم اليقين التجاري، بينما يحاول الفرنك التماسك رغم الضغوط.

يشهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري موجة هبوطية تمتد لليوم الثالث على التوالي، في ظل تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيُقدِم على خفض أسعار الفائدة مجددًا خلال شهر سبتمبر، وهو ما تسبب في بقاء الدولار تحت ضغط قرب أدنى مستوياته خلال أسبوع ونصف.
التراجع في العملة الأمريكية جاء نتيجة بيانات اقتصادية ضعيفة، أبرزها تقرير التوظيف غير الزراعي ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات، مما أدى إلى انخفاض عوائد السندات الأمريكية وتراجع شهية المستثمرين نحو الدولار. ومع ذلك، لا يزال هذا التراجع محدودًا، إذ أن الفرنك السويسري يواجه هو الآخر ضغوطًا تجارية، لا سيما بعد فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية بنسبة 39% على صادرات قادمة من سويسرا، ورفضها مقترحًا سويسريًا بتحديدها عند 10% فقط.
هذا الوضع المتقلب قلص فرص التوجه الصريح نحو الفرنك كملاذ آمن، خاصة في ظل تحسن طفيف في معنويات المخاطرة عالميًا، مما أبقى على تداول الزوج فوق مستوى 0.8050. في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون بيانات البطالة الأسبوعية الأمريكية المرتقبة، إلى جانب تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، بحثًا عن إشارات أوضح لتحديد الاتجاه المقبل لهذا الزوج في الأسواق.