الدولار يتعافى جزئيًا مع تأجيل الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي وفرص تقلبات جديدة في الأفق

شهد مؤشر الدولار الأمريكي انتعاشًا محدودًا بعد هبوط مبكر، بدعم من قرار تأجيل فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي، مما منح الأسواق فرصة للتنفس قبل صدور بيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع. مع ذلك، تبقى التحديات الاقتصادية قائمة، مما قد يقيد مكاسب الدولار على المدى القريب.

May 26, 2025 - 14:27
الدولار يتعافى جزئيًا مع تأجيل الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي وفرص تقلبات جديدة في الأفق

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي جزئيًا يوم الاثنين بعد انخفاضه في بداية التداولات الآسيوية، حيث تلقت الأسواق دفعة إيجابية إثر تأجيل موعد فرض التعريفات الجمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي من 1 يونيو إلى 9 يوليو. هذا القرار، الذي جاء بعد محادثات هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلق أجواء من التفاؤل وسط المستثمرين، مما دعم الأصول ذات المخاطر وأسهم في تقليل الضغط على الدولار.

يتداول مؤشر الدولار حاليًا بالقرب من مستوى 99.00 بعد أن واجه بعض التقلبات. وعلى الرغم من هذا التعافي الجزئي، يظل الدولار تحت ضغط بسبب استمرار القضايا الاقتصادية مثل مشروع قانون الضرائب الأمريكي المرتقب في مجلس الشيوخ، والذي من المتوقع أن يزيد من الدين العام ويضغط على العوائد. كما أظهرت بيانات CFTC تراجعًا في مراكز البيع على الدولار، مما يشير إلى تقليص المتداولين لمراهناتهم السلبية.

خلال الأسبوع الحالي، يترقب المستثمرون صدور القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، في حين تبقى الأسواق الأمريكية مغلقة يوم الاثنين بسبب عطلة الذكرى الوطنية. في الوقت نفسه، تشهد الأسهم الأوروبية والأمريكية ارتفاعًا، مستفيدة من تخفيف التوترات التجارية مؤقتًا.

من الناحية الفنية، يظهر مؤشر الدولار علامات تعافي مع دخول بعض المشترين عند أدنى المستويات اليومية. مؤشر القوة النسبية يقترب من منطقة تشبع بيعي، ما قد يشير إلى بداية انعكاس قصير الأجل. مع ذلك، تبقى المقاومة الرئيسية حول مستويات 100.22 و100.80، بينما يشكل المتوسط المتحرك لـ55 يومًا عند 101.39 مستوى مهمًا يجب مراقبته. في حال تمكن الدولار من تجاوز هذه المقاومة، قد يستهدف مستويات أعلى تصل إلى 103.18. وعلى الجانب الآخر، قد يشهد الدولار تراجعًا حادًا نحو 97.91 أو حتى مستويات أقل مثل 95.25 إذا استمر الضغط البيعي.