ارتفع زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) خلال تعاملات الثلاثاء إلى 0.7975، مواصلًا تعافيه من أدنى مستوياته التي سجلها عند 0.7940 في بداية الأسبوع، لكنه لا يزال يتحرك ضمن النطاق العرضي الذي يسيطر على تداولاته منذ ستة أسابيع، دون اختراق المستوى النفسي 0.8000.
وجاء الدعم القوي للدولار الأمريكي هذا الأسبوع مع تحول الأسواق العالمية إلى وضع الحذر، إذ دفعت الاضطرابات السياسية والمالية في اليابان ومنطقة اليورو المستثمرين إلى تفضيل الأصول الآمنة وعلى رأسها العملة الأمريكية.
في فرنسا، تسببت الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو في تجدد المخاوف بشأن ارتفاع الدين العام وضعف الاستقرار المالي، ما انعكس سلبًا على ثقة المستثمرين في اليورو. أما في اليابان، فقد أدى فوز سناي تاكايشي بمنصب رئيس الوزراء الجديد إلى تراجع الين الياباني وسط توقعات بأنها ستتبنى سياسات توسعية قد تؤخر أي تشديد نقدي من بنك اليابان.
وفي سويسرا، كشفت البيانات الاقتصادية الأخيرة عن ارتفاع معدل البطالة إلى 3% في سبتمبر من 2.9%، وهو ما يعكس أثر الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة على الاقتصاد السويسري. كما أن معدلات التضخم المنخفضة لا تزال تضغط على أداء الفرنك السويسري، رغم تراجع التوقعات بشأن تطبيق المزيد من أسعار الفائدة السلبية من قبل البنك الوطني السويسري.
وبشكل عام، يستفيد الدولار الأمريكي من تزايد عدم اليقين العالمي، مما يدفع المستثمرين إلى التحوط عبر العملة الخضراء في ظل توترات سياسية واقتصادية متصاعدة في الأسواق الدولية.
