الدولار يرتفع أمام الفرنك بعد صدمة انكماش اقتصاد سويسرا.. والأسواق تترقب إشارة الفيدرالي الحاسمة

يسجّل زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري أداءً صاعدًا خلال تداولات الأربعاء، ليتحرك قرب مستوى 0.8020 محققًا ارتفاعًا يوميًا بنحو 0.30%، ومواصلًا تعافيه من أدنى مستوى بلغه في شهر عند 0.7880. ويعود هذا الصعود إلى مجموعة من التطورات الاقتصادية المؤثرة في كلا العملتين.

جاء الضغط الأكبر على الفرنك السويسري بعد صدور بيانات أظهرت انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث لأول مرة منذ أكثر من عامين، مما أثر سلبًا على ثقة المستثمرين وقلل من جاذبية الأصول السويسرية. وفي المقابل، يحافظ الدولار الأمريكي على استقراره بالقرب من أعلى مستوى في أسبوع، مدعومًا بتراجع توقعات السوق بشأن إمكانية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض جديد للفائدة في ديسمبر.

ورغم هذا الاستقرار، يبقى الأداء الصعودي للدولار محدودًا بسبب المخاوف المتزايدة حول وضع الاقتصاد الأمريكي. فالإغلاق الحكومي المستمر هو الأطول حتى الآن، ويؤثر على ثقة السوق، وقد يدفع صناع السياسة النقدية نحو خطوات تيسيرية إضافية. لذلك تراقب الأسواق باهتمام بالغ محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بحثًا عن أي مؤشرات توضح الاتجاه المستقبلي للفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

كما أظهرت البيانات المتعلقة بسوق العمل الأمريكي تباطؤًا ملموسًا؛ إذ ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية فوق التوقعات، بينما أشارت بيانات الرواتب الخاصة من ADP إلى أن الشركات فقدت في المتوسط 2,500 وظيفة أسبوعيًا خلال الشهر الماضي. ويعزز هذا الضعف احتمالات خفض الفائدة، ما يضع بعض الضغط على قوة الدولار في الوقت الحالي.

وفي ظل تأخر البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي، يترقب المستثمرون إصدار تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الخميس، والذي يكتسب أهمية مضاعفة باعتباره أحد أهم المؤشرات القادرة على تحريك الأسواق في هذه الفترة الحساسة.