الدولار يستقر وسط تفاؤل محدود باتفاق تجاري أمريكي بريطاني واستمرار الغموض بشأن الرسوم الصينية

استقر مؤشر الدولار الأمريكي قرب مستوى 100.00 يوم الخميس، مسجلًا ارتفاعًا طفيفًا بعد الإعلان عن اتفاق تجاري أولي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والذي قوبل بتفاؤل محدود من الأسواق نظرًا لاستمرار الرسوم الجمركية عند مستوى 10%. هذا الاتفاق، الذي وصفه الرئيس دونالد ترامب بـ"الكبير"، لم يكن كافيًا لتوليد زخم قوي في الأسواق المالية، خاصة في ظل غياب تفاصيل واضحة أو جدول زمني لتوقيعه.

كما لا تزال آمال التقدم في ملف الرسوم الجمركية على الصين منخفضة، إذ أشار ترامب إلى أنه لا يخطط لتقليل الرسوم التي تصل إلى 145%، بينما لم تظهر الصين رغبة فورية في تسريع وتيرة المفاوضات. ومن المنتظر عقد اجتماع تمهيدي بين وفود البلدين هذا الأسبوع في سويسرا، وسط توقعات منخفضة بتحقيق اختراق قريب.

بيانات سوق العمل الأمريكية ساهمت بدعم طفيف للدولار، حيث انخفض عدد طلبات إعانة البطالة إلى 228 ألفًا، وهو رقم أقل من التقديرات، مما يعكس متانة سوق العمل. في المقابل، خفّض بنك إنجلترا سعر الفائدة إلى 4.25%، مما عزز من الفجوة بين الفوائد الأمريكية والبريطانية، ودعم الطلب على الدولار الأمريكي.

في الوقت نفسه، حافظت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات على قوتها قرب 4.345%، ما ساعد في إبقاء الدولار في موقع قوي نسبيًا. وقد ارتفعت أسواق الأسهم، وخصوصًا مؤشر داو جونز الذي صعد بنسبة 1.6%، وسط تفاؤل بتقارب تجاري محتمل. ومع ذلك، ظلت أسعار الذهب مستقرة نسبيًا أعلى من 3400 دولار للأونصة، مع اتجاه المستثمرين نحو التحوط من تقلبات محتملة.

من الناحية الفنية، بقي مؤشر الدولار الأمريكي داخل نطاق تداول ضيق بين 99.61 و100.21، حيث تشير المؤشرات الفنية إلى زخم محايد. وعلى الرغم من ظهور إشارات شراء في بعض المؤشرات مثل MACD، فإن الاتجاه العام لا يزال مائلًا للحذر، مع مقاومة قوية عند 100.23 و100.91، ودعوم ملحوظة عند 99.81 و99.67.