الدولار يقفز فوق 99.00 مع تصاعد التوترات واحتياطي فيدرالي حذر
سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا متجاوزًا مستوى 99.00، مدعومًا بقرار الاحتياطي الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة وتصاعد القلق من تطورات الصراع في الشرق الأوسط. تصريحات باول وتحركات ترامب تجاه إيران أضافت مزيدًا من الزخم للدولار كملاذ آمن.

واصل مؤشر الدولار الأمريكي مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، ليتداول بالقرب من مستوى 99.10 خلال ساعات التداول الآسيوية ليوم الخميس، مدعومًا بتثبيت الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة ضمن نطاق 4.25% إلى 4.50% خلال اجتماعه الأخير في يونيو، وهو القرار الذي جاء متوافقًا مع التوقعات.
في تصريحاته بعد الاجتماع، حذر رئيس البنك المركزي الأمريكي، جيروم باول، من احتمالية استمرار ارتفاع التضخم خلال الأشهر المقبلة، مشيرًا إلى أن السياسة النقدية ستظل حذرة ومترقبة لأي تحسن إضافي في مؤشرات سوق العمل والأسعار. كما لفت إلى تأثير السياسات التجارية التي تنتهجها إدارة الرئيس ترامب، وخاصة التعريفات الجمركية، في هذا السياق.
بالتوازي مع ذلك، تتلقى العملة الأمريكية دعمًا إضافيًا من تصاعد المخاوف الجيوسياسية، حيث أفادت تقارير بأن المسؤولين في واشنطن يضعون اللمسات الأخيرة على خطط لمواجهة محتملة مع إيران، وسط توترات متزايدة بينها وبين إسرائيل.
وأشارت بلومبرغ إلى أن البيت الأبيض يستعد لرد إيراني وشيك، بينما ذكرت وول ستريت جورنال أن الرئيس ترامب أعطى موافقته على شن ضربات ضد إيران، لكنه أرجأ التنفيذ انتظارًا لموقف طهران من برنامجها النووي.
وقد صعّد ترامب لهجته، متهمًا إيران بارتكاب "خطأ كبير"، بينما صرّح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بأن بلاده لن تتراجع، محذرًا من تداعيات كارثية في حال تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في النزاع المتصاعد.