الدولار ينتعش قرب 99.00 رغم ضغوط التصنيع وتصاعد التوتر التجاري مع الصين وأوروبا
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي متعافيًا من أدنى مستوياته في ستة أسابيع، رغم بيانات التصنيع الضعيفة ومخاوف الأسواق حيال التصعيد التجاري. وتراقب الأسواق باهتمام تطورات النزاع الجمركي مع الصين وأوروبا، بالإضافة إلى بيانات التوظيف الأمريكية المنتظرة.

شهد مؤشر الدولار الأمريكي تعافيًا خلال التداولات الآسيوية يوم الثلاثاء، حيث ارتفع من أدنى مستوياته في ستة أسابيع عند 98.58، ليستقر قريبًا من مستوى 98.90. ويأتي هذا التحسن رغم استمرار الضغوط الناتجة عن بيانات اقتصادية ضعيفة وتصاعد التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالتجارة.
أظهرت بيانات معهد إدارة التوريدات (ISM) تراجع النشاط التصنيعي في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات إلى 48.5 في مايو مقارنة بـ 48.7 في أبريل، وهو ما جاء دون توقعات السوق التي أشارت إلى 49.5. هذا التراجع يعكس استمرار التباطؤ في الإنتاج ويضعف بعض الزخم الإيجابي للدولار.
على صعيد السياسات التجارية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه مضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%، اعتبارًا من يوم الأربعاء، في خطوة تهدف إلى تعزيز الصناعة المحلية وتشديد الضغط على المنافسين الدوليين. وقد أثار هذا القرار انتقادات أوروبية حادة، حيث اعتبرت المفوضية الأوروبية أن هذه الزيادة تهدد المفاوضات التجارية الجارية، ولوّحت بإجراءات مضادة محتملة.
وفي سياق متصل، اتهم ترامب الصين بخرق الهدنة التجارية التي تم الاتفاق عليها مؤخرًا، مدعيًا أن بكين لم تلتزم بتعهداتها. وردًا على ذلك، نفت وزارة التجارة الصينية هذه الاتهامات، مؤكدة التزامها بتعليق الإجراءات ذات الطابع الانتقامي ضمن الاتفاق القائم.
تترقب الأسواق الآن صدور بيانات تقرير الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة (JOLTS) لاحقًا اليوم، في وقت يستمر فيه المستثمرون بمراقبة تأثير التوترات التجارية والبيانات الاقتصادية على أداء الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة.