الدولار يهبط أمام الين إلى أدنى مستوى في أسبوعين وسط تشدد بنك اليابان وترقب بيانات الوظائف الأمريكية
تراجع الدولار الأمريكي دون 146.50 ين لأول مرة منذ أسبوعين، مدفوعًا بتصريحات متشددة من بنك اليابان وتوقعات بخفض ضخم في أرقام الوظائف الأمريكية التي قد تدفع الفيدرالي لمزيد من التيسير.

واصل الدولار الأمريكي خسائره أمام الين الياباني للجلسة الثالثة على التوالي يوم الثلاثاء، ليتراجع دون مستوى 146.50 ويقترب من أدنى مستوياته في أغسطس عند 146.20، في ظل ضغوط متزايدة من السياسات النقدية المتباينة بين طوكيو وواشنطن.
حصل الين على دعم قوي بعد تصريحات مسؤولي بنك اليابان التي أكدت التزام البنك بخطوات تشديد إضافية للسياسة النقدية. وبحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، فإن بعض صانعي القرار داخل البنك المركزي يدرسون رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر من أكتوبر، حتى في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي.
وعلى الصعيد السياسي، تجاهل الين الياباني حالة الغموض الناجمة عن استقالة رئيس الوزراء إيشيبا عقب خسارته في الانتخابات الصيفية، وبروز وزيرة الأمن الاقتصادي السابقة سناي تاكايشي كمرشحة محتملة لخلافته. وتُعرف تاكايشي بموقفها المعارض لرفع الفائدة، وهو ما قد يضع خطط بنك اليابان تحت اختبار في حال توليها رئاسة الحكومة.
في المقابل، يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا إضافية مع ترقب المستثمرين صدور مراجعة مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) لمعيار الوظائف غير الزراعية السنوية. وتشير توقعات السوق إلى احتمال خفض يقترب من 800 ألف وظيفة للفترة المنتهية في مارس، ما يعكس تباطؤًا سريعًا في سوق العمل. مثل هذه النتائج قد تعزز التقديرات بخفض قدره 50 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، وهو ما يزيد من ضعف العملة الأمريكية عبر مختلف الأزواج.