تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى حوالي 97.15 خلال التداولات الآسيوية المبكرة ليوم الخميس، وهو أدنى مستوى له منذ 7 يوليو. يأتي هذا الانخفاض في ظل أجواء من الحذر تسود الأسواق، حيث يقيّم المتداولون المستجدات المرتبطة بالسياسات النقدية والتجارية.
وتأثر الدولار الأمريكي بعدة عوامل، أبرزها حالة الترقب لاختيار رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الإعلان عن المرشح المنتظر قد يتم في ديسمبر أو يناير المقبلين، مؤكدًا عدم وجود استعجال في حسم القرار، وأن الاختيار قد يقع على أحد أعضاء المجلس الحاليين أو رؤساء البنوك الإقليمية.
في الوقت نفسه، ينتظر المستثمرون نتائج اللقاءات المرتقبة بين مسؤولين أمريكيين وصينيين في ستوكهولم الأسبوع المقبل، والتي تهدف إلى بحث إمكانية تمديد المهلة المقررة للتوصل إلى اتفاق تجاري قبل الأول من أغسطس، وهو ما يعيد للأذهان مخاوف التصعيد في التعريفات الجمركية وتأثيره المحتمل على الدولار.
من جانب آخر، تتجه الأنظار إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر صدورها خلال اليوم، وعلى رأسها القراءة الأولية لمؤشرات مديري المشتريات (PMI) لشهر يوليو، حيث تشير التوقعات إلى تحسن في كل من القطاعين التصنيعي والخدمي. كما يترقب المستثمرون صدور بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية، ومبيعات المنازل الجديدة، إضافة إلى مؤشر النشاط الوطني لمجلس الاحتياطي في شيكاغو، وهي كلها مؤشرات قد تلعب دورًا في تحديد اتجاه الدولار خلال الفترة القادمة.
