الدولار يهتز أمام قفزة تاريخية للتايواني وتفاؤل تجاري أمريكي يخفف الضغوط

اقترب مؤشر الدولار الأمريكي من حاجز 100 يوم الاثنين، متأثرًا بارتفاع قوي للدولار التايواني، والذي سجّل أكبر قفزة له خلال يوم واحد منذ أوائل التسعينيات، بنسبة تجاوزت 5%. هذا التحرك المفاجئ دفع العملات الآسيوية الأخرى للارتفاع، وسط تكهنات بأن المصدرين التايوانيين قد بدأوا بتحويل أصولهم من الدولار إلى العملة المحلية تحسبًا لارتفاعات إضافية، في محاولة لتعظيم الأرباح التجارية.

رغم هذا الضغط على الدولار، أظهرت بيانات الاقتصاد الأمريكي إشارات إيجابية، إذ صعد مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات (ISM) في أبريل إلى 51.6، متجاوزًا توقعات المحللين والقراءة السابقة البالغة 50.8، ما يشير إلى استقرار في نشاط قطاع الخدمات. كما صعد مؤشر التوظيف إلى 49.0، بينما أثار ارتفاع مؤشر الأسعار المدفوعة إلى 65.1 بعض القلق من استمرار الضغوط التضخمية.

في السياق السياسي والاقتصادي، كشف وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن توقعاته بأن تُبرم بلاده عددًا من الاتفاقيات التجارية خلال الأسبوع الجاري مع 17 دولة، مستثنيًا الصين. وأشار إلى أن هذه المقترحات التجارية "واعدة جدًا"، وتهدف إلى دعم الاقتصاد وتقليص العجز الفيدرالي تدريجيًا بمعدل 1% سنويًا. كما أعرب عن أمله في تحقيق نمو اقتصادي يصل إلى 3% خلال العام المقبل إذا ما تم تنفيذ السياسات الاقتصادية المقترحة.

وفي ظل هذه المعطيات، ظل نشاط السوق ضعيفًا بسبب عطلات رسمية في الصين والمملكة المتحدة، مما ساهم في تقلبات إضافية في سوق العملات. أما على صعيد التوقعات النقدية، فترجّح الأسواق بشكل كبير إبقاء الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل، وسط إشارات محايدة فنيًا من مؤشر الدولار الأمريكي الذي استقر عند 99.93 مع زخم ضعيف وميل هبوطي عام في المتوسطات المتحركة.