الدولار يهوي تحت ضغط التعريفات: ترامب يصعّد ضد الصين والأسواق تترقب بيانات التصنيع
شهد الدولار الأمريكي تراجعاً حاداً بعد تصعيد الرئيس ترامب للتوترات التجارية مع الصين، متوعدًا بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم. يأتي هذا وسط ترقب الأسواق لبيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي لتحديد مستقبل الاقتصاد.

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى ما دون مستوى 99.00، متأثراً بأجواء توتر في الأسواق عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%. وجاء هذا التصعيد بعد اتهام ترامب للصين بخرق الاتفاق المؤقت بشأن الرسوم، الذي تم التوصل إليه خلال مفاوضات جنيف، في حين نفت وزارة التجارة الصينية هذه المزاعم وأكدت التزامها ببنود الاتفاق.
يتداول مؤشر الدولار (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الكبرى، بالقرب من مستوى 98.80 بانخفاض يتجاوز 0.50%، في ظل تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة وترقب صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي ISM لشهر مايو لاحقاً اليوم.
في السياق ذاته، تشهد سياسات ترامب التجارية تحديات قانونية، حيث أصدرت محاكم فيدرالية قرارات متباينة حول مدى قانونية فرض تلك الرسوم الجديدة. وقد تم مؤقتاً السماح بمتابعة تنفيذ الرسوم، في انتظار مراجعة قانونية موسعة. يأتي ذلك في وقت مرر فيه مجلس النواب مشروع قانون إنفاق ضخم تدعمه إدارة ترامب، ما أثار المخاوف بشأن اتساع العجز المالي الأمريكي وارتفاع عوائد السندات لفترة أطول من المتوقع.
التطورات السياسية والاقتصادية الراهنة دفعت المستثمرين لتقليل تعرضهم للأصول الأمريكية، فيما يتزايد القلق من تداعيات الحرب التجارية المتجددة على النمو الاقتصادي والتضخم في الولايات المتحدة.