الدولار/الفرنك السويسري يتراجع من 0.8000 مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية
تراجع زوج الدولار/الفرنك السويسري قليلًا من قمته الأخيرة عند 0.8000، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية التي ستحدد ملامح الخطوة المقبلة للاحتياطي الفيدرالي.

شهد الدولار الأمريكي بعض الضغوط خلال التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الجمعة، ليتراجع زوج الدولار/الفرنك السويسري من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع متجاوزًا 0.8000، قبل أن يجد دعمًا أوليًا قرب 0.7990. ورغم هذا التصحيح الطفيف، لا يزال الاتجاه الصاعد للعملة الأمريكية قائمًا على المدى القريب.
وجاء هذا التراجع بعدما سجل الدولار مكاسب قوية يوم الخميس بدعم من بيانات اقتصادية أمريكية فاقت التوقعات. فقد أعلنت وزارة التجارة أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 3.8% في الربع الثاني، متجاوزًا التقديرات السابقة البالغة 3.3%، ومشكلًا انعكاسًا واضحًا بعد انكماش بنسبة 0.5% في الربع الأول.
كما عزز المشهد الاقتصادي الإيجابي انخفاض طلبات إعانات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ نحو شهرين، إلى جانب انتعاش ملحوظ في طلبيات السلع المعمرة خلال أغسطس. هذه الأرقام مجتمعة دعمت الثقة في سوق العمل والاستثمار، ما رفع من قيمة الدولار أمام معظم العملات الرئيسية.
في المقابل، يواصل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إظهار اختلاف في وجهات نظرهم بشأن السياسة النقدية. ففي حين أكدت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، ضرورة مواصلة التيسير لدعم التوظيف، حذر نظيرها في شيكاغو من تسريع وتيرة خفض الفائدة، بينما شدد المرشح الرئاسي ميران على خفض أكثر جرأة بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماع أكتوبر المقبل.
ومع هذه التباينات، تتوجه أنظار المستثمرين اليوم إلى صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أغسطس، والذي يُعد المقياس المفضل للفيدرالي لمتابعة التضخم. وتشير التوقعات إلى ارتفاع المعدل السنوي للتضخم العام من 2.5% إلى 2.7%، مع استقرار التضخم الأساسي عند 2.9%. هذه البيانات ستكون حاسمة في رسم توقعات الأسواق بشأن قرارات الفائدة المقبلة.