الدولار/الفرنك عالق قرب 0.8050 وسط ضغوط خفض الفائدة الأمريكية وترقب بيانات سويسرا
زوج USD/CHF يبقى محدود الحركة تحت تأثير توقعات خفض الفائدة الأمريكية، بينما تترقب الأسواق بيانات سويسرية قد تزيد الضغط على الدولار.
يتحرك زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري بشكل شبه ثابت خلال تداولات الخميس، محافظًا على تواجده حول مستوى 0.8050 وسط تعاملات ضعيفة بفعل عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة. ورغم هدوء الحركة، يظل الزوج تحت ضغط واضح نتيجة تراجع الطلب على الدولار بسبب ترسخ توقعات خفض الفائدة الأمريكية الشهر المقبل.
وتشير أداة CME FedWatch إلى أن الأسواق تسعّر احتمالًا يقارب 85% لخفض جديد بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر، ما يعزز النظرة السلبية تجاه العملة الأمريكية. وتأتي هذه التوقعات رغم صدور بيانات اقتصادية أمريكية متينة، حيث سجلت طلبات إعانة البطالة الأولية 216 ألف طلب، أقل من التوقعات، في حين ارتفعت الطلبات المستمرة بشكل طفيف إلى 1.96 مليون، ما يعكس تباطؤًا تدريجيًا في سوق العمل تم احتسابه مسبقًا من قبل المتداولين.
كما جاءت بيانات السلع المعمرة أفضل من المتوقع، إلا أن تأثيرها بقي محدودًا في ظل الحديث المتزايد عن إمكانية استبدال جيروم باول بشخصية أكثر ميولًا للتيسير النقدي، مثل كيفن هاسيت، بعد انتهاء ولايته في مايو، وهو تطور يزيد من شهية الأسواق لخفض الفائدة.
وفي المقابل، تبدو السياسة النقدية في سويسرا مستقرة بشكل كبير؛ فالتوقعات تشير إلى أن البنك الوطني السويسري سيحتفظ بمعدل الفائدة عند 0.00% حتى عام 2027، ما يمثل تباينًا في المسار بين البنكين قد يبقي الضغط قائمًا على زوج USD/CHF.
ويتجه انتباه المستثمرين الآن إلى البيانات السويسرية المنتظرة يوم الجمعة، والتي تشمل الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث ومؤشر KOF الرائد. وقد توفر هذه القراءات إشارات إضافية حول اتجاه الاقتصاد السويسري وتحديد مسار حركة الفرنك في المدى القريب.
وحتى صدور هذه البيانات، يستمر الزوج في التداول داخل بيئة غير داعمة للدولار، تتأثر بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية وانخفاض السيولة، ما يحد من أي محاولات للصعود في المدى القصير.
