الدولار/الفرنك يتراجع إلى أدنى مستوى منذ 2011 مع تصاعد رهانات خفض الفائدة الفيدرالية
انهيار تاريخي لزوج USD/CHF إلى أدنى مستوى في 14 عامًا رغم البيانات الاقتصادية القوية، مع ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي غدًا.

شهد الفرنك السويسري قفزة قوية يوم الثلاثاء، ليدفع زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2011، حيث يتم تداوله قرب 0.7862 منخفضًا بنحو 1.0% خلال اليوم. يأتي هذا الانخفاض الحاد نتيجة الضغوط المتزايدة على الدولار الأمريكي قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي غدًا الأربعاء.
ويعكس التراجع ضعفًا واسع النطاق في العملة الأمريكية، إذ يقترب مؤشر الدولار (DXY) من أدنى مستوياته منذ بداية العام عند 96.38، رغم صدور بيانات اقتصادية أمريكية جاءت أقوى من المتوقع، بما في ذلك مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي لشهر أغسطس. إلا أن الأسواق تجاهلت هذه الأرقام، مفضّلة التركيز على مسار السياسة النقدية للفيدرالي.
ويتوقع المستثمرون أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع متابعة دقيقة لمخطط النقاط وتوقعات رئيس الفيدرالي جيروم باول، وسط تكهنات بأن البنك قد يلمح إلى المزيد من التيسير خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تباطؤ سوق العمل وتراجع ضغوط التضخم.
وتزداد الضغوط السياسية على الفيدرالي بعد انضمام ستيفن ميران، المدعوم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما قد يضيف بُعدًا جديدًا للنقاش حول حجم الخفض المناسب للفائدة.
على الجانب الآخر، يتبنى البنك الوطني السويسري موقفًا أكثر مرونة تجاه قوة الفرنك، إذ من المتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة مستقرة عند الصفر في اجتماعه يوم 25 سبتمبر. ومع غياب نية لإعادة الفائدة السلبية وتراجع التضخم المحلي، يُرجّح أن يترك المركزي السويسري العملة تستفيد من الفجوة المتزايدة مع السياسة الأمريكية، ما يعزز جاذبية الفرنك مقابل الدولار.