الدولار/الين يستقر قرب 154.00 مع ضعف بيانات التوظيف الأمريكية وحذر بنك اليابان
استقر زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني قرب مستوى 154.00 بعد بيانات عمل أمريكية ضعيفة عززت توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي، بينما تبقى طوكيو حذرة مع تحذيرات من آثار الين الضعيف والتضخم المرتفع.
استقر زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) حول مستوى 154.00 يوم الثلاثاء بعد جلسة تداول اتسمت بتقلبات محدودة، حيث واصل الين مقاومته للضغوط رغم ضعف الدولار الأمريكي. وكان الزوج قد صعد في وقت سابق إلى أعلى مستوياته في تسعة أشهر بالقرب من 154.50 قبل أن يتراجع مع صدور بيانات العمل الأمريكية المخيبة للآمال، والتي زادت من رهانات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.
أظهرت بيانات شركة ADP أن القطاع الخاص الأمريكي فقد متوسط 11,250 وظيفة أسبوعيًا خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 25 أكتوبر، في إشارة إلى تباطؤ مستمر في سوق العمل. وقد عززت هذه القراءة احتمالات خفض الفائدة، حيث تسعر الأسواق الآن فرصة تبلغ نحو 70% لاتخاذ الفيدرالي خطوة تيسيرية الشهر المقبل، وفقًا لأداة CME FedWatch. ونتيجة لذلك، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى حوالي 99.40، بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوعين، مسجلًا خسائر للجلسة الخامسة على التوالي.
في المقابل، تبقى السياسة النقدية في اليابان تحت المجهر، إذ أبدى وزير الاقتصاد الياباني يوشيتاكا كيوشي قلقه من ضعف الين وتأثيره على المستهلكين. وأكد أن الحكومة تعمل على تحقيق نمو في الأجور يفوق التضخم، مع التحضير لحزمة تحفيز جديدة تركز على دعم النمو الاقتصادي وتخفيف الأعباء على الأسر. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل الخطة في 21 نوفمبر، فيما تواصل طوكيو الضغط على بنك اليابان لتجنب أي تشديد نقدي مبكر قد يعرقل الانتعاش الهش.
تجتمع هذه العوامل لتبقي زوج الدولار/الين في نطاق ضيق، مع ميل طفيف نحو الهبوط طالما استمر الدولار تحت الضغط بسبب تزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية، بينما يتبنى بنك اليابان نهجًا حذرًا يوازن بين دعم النمو والحفاظ على استقرار الأسعار.