الدولار/ين يقترب من 156 مع ترقب تضخم أمريكا وقرار حاسم لبنك اليابان
زوج USD/JPY يواصل الصعود بدعم من قوة الدولار، بينما تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية ورفعًا متوقعًا للفائدة في اليابان.
سجّل زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الخميس، ليتداول بالقرب من مستوى 156.00، مدفوعًا بقوة الدولار الأمريكي قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر.
ويأتي هذا الأداء مع تحسن طفيف في مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من العملات الرئيسية، حيث استقر قرب مستوى 98.50، في ظل حالة ترقب واسعة لبيانات التضخم المنتظرة في وقت لاحق من اليوم.
وتشير التوقعات إلى أن معدل التضخم الأمريكي السنوي قد يسجل ارتفاعًا إلى 3.1% مقارنة بـ3% في أكتوبر، بينما يُنتظر أن يستقر التضخم الأساسي، باستثناء الغذاء والطاقة، عند 3%. وتُعد هذه الأرقام محورية في توجيه توقعات المستثمرين بشأن المسار المستقبلي لسياسة الاحتياطي الفيدرالي.
ويرى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن ضغوط الأسعار لا تزال مرتفعة، وهو ما أكده رئيس البنك جيروم باول عقب آخر قرار للفائدة، مشيرًا إلى وجود إجماع داخل اللجنة على أن التضخم ما زال أعلى من المستويات المستهدفة. كما شدد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، على أن التضخم يمثل مصدر القلق الأكبر مقارنة بسوق العمل في المرحلة الحالية.
في المقابل، يواصل الين الياباني تراجعه أمام الدولار، رغم التوقعات شبه المؤكدة بقيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.75% خلال اجتماعه المرتقب يوم الجمعة. ومع ترجيح هذا القرار، يترقب المستثمرون أي إشارات تتعلق بوتيرة التشديد النقدي مستقبلًا، خاصة في ظل التحديات المالية القائمة.
وتزداد هذه المخاوف مع صدور بيانات معدلة للناتج المحلي الإجمالي الياباني للربع الثالث، والتي أظهرت انكماش الاقتصاد بوتيرة أسرع من التقديرات الأولية، ما يعكس ضغوطًا إضافية على صناع السياسة النقدية ويحد من دعم الين رغم تشديد السياسة المنتظر.