شهد زوج الدولار/الين ارتفاعًا ملحوظًا واقترب من مستوى 150.00 بعد أن بدد بنك اليابان آمال الأسواق بشأن احتمال رفع أسعار الفائدة في أكتوبر، وهو ما ألقى بظلاله على معنويات المتداولين. ورغم أن بعض المشاركين في السوق اعتبروا نتائج اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي أكثر تشددًا مما كان متوقعًا، إلا أن التصريحات اللاحقة لمحافظ بنك اليابان، أويدا، خففت من هذه التوقعات، إذ أشار إلى أن البنك لا يرى نفسه متأخرًا عن منحنى تشديد السياسة النقدية، وأن الضبابية بشأن مستقبل الاقتصاد لم تنقشع بعد.
وأشار تقرير "التوقعات المحدثة للنشاط الاقتصادي والأسعار" الصادر عن بنك اليابان إلى استمرار حالة عدم اليقين، رغم تعديل توقعات التضخم للأعلى. وأكد البنك أن النمو الاقتصادي المحلي قد يتباطأ بسبب تأثير السياسات التجارية العالمية وضعف أرباح الشركات.
في هذا السياق، ارتفع الدولار مقابل الين بشكل واضح بعد تراجع مبدئي خلال التداولات الآسيوية، مستفيدًا من دعم تغطية المراكز المكشوفة وتغير المزاج العام تجاه الدولار الأمريكي، الذي يُعد الآن الأفضل أداءً بين عملات مجموعة العشر في يوليو، رغم كونه الأضعف منذ بداية العام.
وبناءً على هذا التحول في السوق، قامت رابوبنك برفع توقعاتها لزوج الدولار/ين خلال شهر إلى 148.00، مع الإشارة إلى إمكانية تراجعه إلى مستوى 145.00 في غضون ثلاثة أشهر، إذا استمرت الأسواق في ترجيح احتمال رفع الفائدة من جانب بنك اليابان مطلع العام المقبل.
