الذهب تحت الضغط: بيانات أمريكية قوية وتفاؤل تجاري يقلصان جاذبية الملاذ الآمن
أسعار الذهب تتراجع نحو أدنى مستوياتها هذا الأسبوع بفعل تفاؤل الأسواق باتفاقات تجارية أمريكية وبيانات اقتصادية قوية تُضعف الطلب على المعدن كملاذ آمن.

يتجه الذهب نحو تسجيل خسارة أسبوعية مع تراجع الإقبال عليه كملاذ آمن، في ظل تحسن المعطيات الاقتصادية الأمريكية وتزايد الآمال بعقد اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويأتي هذا التراجع في الأسعار بعد صدور بيانات قوية أظهرت استمرار متانة سوق العمل الأمريكي، إلى جانب انخفاض في طلبات إعانة البطالة للأسبوع الرابع على التوالي، رغم تراجع طلبات السلع المعمرة بسبب انخفاض كبير في الطلب على الطائرات.
كما ساهم تفاؤل الأسواق بشأن اتفاقات تجارية مرتقبة، خاصة بعد التقدم في المحادثات بين واشنطن وطوكيو، والتلميحات بشأن صفقة مماثلة محتملة مع بروكسل قبل الأول من أغسطس، في تقليص الطلب على الذهب. هذا التفاؤل دعم الدولار الأمريكي، الذي ارتفع من أدنى مستوياته خلال أسبوعين، مما زاد من تكلفة الذهب على المستثمرين الأجانب ودفع الأسعار إلى الانخفاض نحو مستوى 3325 دولار للأونصة.
وعلى الصعيد النقدي، يُتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة هذا العام، في اجتماعه المقبل بتاريخ 30 يوليو، حيث تشير الأسواق إلى احتمال ضئيل جداً لخفض الفائدة في هذه المرحلة. ومن المقرر أن تُصدر عدة بيانات مهمة الأسبوع المقبل، منها الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وتقرير الوظائف غير الزراعية.
من الناحية الفنية، يختبر الذهب حاليًا منطقة دعم رئيسية بين المتوسطات المتحركة البسيطة لـ20 و50 يومًا، وفي حال كسر الدعم قرب 3320 دولار، قد يتجه السعر نحو مستويات أدنى عند 3246 دولار أو حتى 3238 دولار. أما في حال العودة للصعود وتجاوز حاجز 3400 دولار، فقد يعيد المعدن اختبار قمم سابقة عند 3438 و3452 وحتى 3500 دولار، وهو أعلى مستوى تاريخي له.