الذهب تحت الضغط وسط تصاعد التوترات بعد الضربات الأمريكية وإيران تهدد بإغلاق هرمز
تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع استمرار التداول دون مستوى 3400 دولار، رغم التصعيد الجيوسياسي بعد الضربات الأمريكية على مواقع نووية إيرانية. تهديدات طهران بإغلاق مضيق هرمز عززت مخاوف التضخم، لكن المستثمرين يترقبون بحذر أي تطورات قادمة.

بدأ الذهب تعاملات الأسبوع على انخفاض، محافظًا على تداوله دون مستوى 3400 دولار، وذلك بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في عملية أُطلق عليها "المطرقة منتصف الليل". الهجوم، الذي شمل قاذفات B-2 وصواريخ توماهوك، أسفر عن تصعيد حاد في التوترات بالشرق الأوسط، حيث حذرت إيران من ردود انتقامية محتملة، وهدد برلمانها بإغلاق مضيق هرمز، شريان النفط العالمي الحيوي.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف العملية بأنها "نجاح عسكري رائع"، بينما وصفت طهران الهجمات بأنها "جريمة شنيعة" قد تكون لها "عواقب دائمة". يأتي ذلك في وقتٍ شددت فيه الصين والأمم المتحدة على ضرورة التهدئة، وسط تحذيرات من تأثيرات كارثية على الاستقرار الإقليمي.
في ظل هذه الأجواء، ارتفعت أسعار النفط وأججت مخاوف المستثمرين من عودة التضخم، وهو ما ساعد الذهب جزئيًا على الاحتفاظ بجاذبيته كملاذ آمن، رغم تعرضه لضغوط من قوة الدولار الأمريكي وموقف الاحتياطي الفيدرالي المتشدد تجاه أسعار الفائدة. وقد يؤجل هذا الارتفاع في أسعار الطاقة أي قرارات وشيكة لخفض الفائدة من البنوك المركزية.
فنيًا، تظل حركة الذهب محدودة أسفل حاجز 3400 دولار النفسي، مع دعم فوري قرب 3342 دولار، في حين يشير المحللون إلى أهمية ترقب شهادة جيروم باول المرتقبة أمام الكونغرس، والتي قد تحمل إشارات حاسمة بشأن مسار السياسة النقدية في المرحلة المقبلة. في الوقت ذاته، يواصل المستثمرون متابعة تطورات الأزمة الإيرانية عن كثب، لما لها من تأثير محتمل على تحركات الذهب والأسواق العالمية ككل.