الذهب يتحرك بثبات قرب 4220 دولار مع ترقب بيانات التضخم الأمريكي الحاسمة
يحافظ الذهب على تداولات مستقرة قبل صدور بيانات PCE الأمريكية التي قد تحدد مسار الفائدة الفيدرالية، وسط ضغوط من قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات.
يحافظ الذهب على مكاسب محدودة في تداولات الجمعة، حيث يتحرك زوج XAU/USD في نطاق ضيق اعتاد عليه السوق خلال الأسبوع، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية التي تُعد آخر مؤشر مهم قبل اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل. وفي وقت كتابة التقرير، استقر الذهب بالقرب من 4222 دولار للأونصة، مدعومًا بتوقعات السياسة النقدية التيسيرية والقلق الجيوسياسي المستمر.
تتطلع الأسواق إلى تقرير التضخم PCE بوصفه المحطة الأخيرة قبل قرار الفائدة الفيدرالية، في ظل مؤشرات اقتصادية مختلطة لم تغيّر قناعة المستثمرين باحتمال خفض الفائدة مرة أخرى. وترافق بيانات PCE مع أرقام الدخل والإنفاق الشخصي، إضافة إلى قراءة أولية لثقة المستهلك من جامعة ميشيغان، ما يمنح المتعاملين صورة أوضح لمسار التضخم خلال الأشهر المقبلة.
ورغم الخلفية الداعمة للذهب، فإن ارتفاع الدولار وعوائد السندات يفرض قيودًا على أي صعود قوي. فقد تحسن مؤشر الدولار الأمريكي إلى حدود 99.00، بينما ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات نحو أعلى مستوى في أسبوعين عند 4.108%، ما يبقي حركة الذهب محصورة ضمن نطاق ضيق. وفي سياق متصل، أظهرت بيانات العمل الأمريكية انخفاضًا في وظائف ADP وتسارعًا في تراجع عمليات التسريح، بينما هبطت مطالبات البطالة لأدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات، وهي مؤشرات تمنح الفيدرالي جزءًا مهمًا من الصورة قبل قراره.
وفي الخلفية الجيوسياسية، تستمر محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في تحقيق تقدم محدود، رغم وصف الجانب الروسي للقاءات الأخيرة بأنها “مشجعة”. إلا أن بقاء الخلافات الأساسية بلا حل يُبقي الطلب قائمًا على الملاذات الآمنة مثل الذهب. وتشير أداة CME FedWatch إلى أن الأسواق تمنح احتمالًا يقارب 87% لخفض الفائدة بربع نقطة في الاجتماع المقبل.
من الناحية الفنية، يواصل الذهب التحرك الجانبي بعد خروجه من نموذج مثلث متماثل، دون نجاح في تجاوز مستوى المقاومة الرئيسي عند 4250 دولار. ويُظهر الرسم البياني للأربع ساعات تداول الذهب حول المتوسط المتحرك 21، ما يعكس حالة حياد في المدى القصير، بينما يبقى الاتجاه العام صعوديًا. وفي حال اختراق مستوى 4250 دولار، قد يفتح الطريق نحو 4300 دولار، وربما العودة لاختبار القمة التاريخية عند 4381 دولار.
أما على الجانب الهبوطي، فتتمثل مناطق الدعم الأولى بين 4160 و4170 دولار، تليها نقطة دعم أعمق عند المتوسط المتحرك 100 فترة قرب 4141 دولار. وتشير مؤشرات الزخم إلى ميل خفيف نحو الإيجابية، مع تراجع ضغط البائعين وقراءة مؤشر القوة النسبية حول 58 التي تدل على زخم مستقر دون اتجاه حاسم.