الذهب يتراجع تحت ضغط التفاؤل التجاري.. لكن ضعف الدولار يُبقي الأمل قائمًا
أسعار الذهب تواصل تراجعها لليوم الثاني بفعل انحسار الطلب على الملاذ الآمن وسط تفاؤل تجاري، إلا أن تراجع الدولار وتوقعات الفائدة قد يحدّان من الخسائر.

تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات الخميس للجلسة الثانية على التوالي، حيث استمرت الضغوط البيعية وسط تزايد التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاقات تجارية بين الولايات المتحدة وكل من اليابان والاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى تراجع الإقبال على الأصول الآمنة. وتحرك سعر الذهب دون مستوى 3380 دولار في الجلسة الآسيوية، مع تحسّن شهية المخاطرة بين المستثمرين.
رغم هذه التراجعات، ما زال الذهب محتفظًا ببعض الدعم في ظل الضغوط الواقعة على الدولار الأمريكي، الناتجة عن حالة الغموض بشأن توجهات الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب مخاوف من التدخل السياسي في قرارات البنك. فقد أثارت انتقادات الرئيس ترامب لرئيس الفيدرالي جيروم باول دعوات لتغييره، بينما يطالب عدد من المسؤولين بخفض الفائدة في الاجتماع المرتقب بنهاية يوليو، مما يبقي الدولار ضعيفًا ويعزز جاذبية الذهب كبديل استثماري.
على الصعيد الفني، تظل التوقعات إيجابية على المدى القصير، خاصة مع تمسك الذهب بمنطقة دعم قوية بين 3370 و3368 دولار. اختراق هذه المستويات قد يفتح المجال لهبوط أوسع نحو حدود 3333 دولار، وهي نقطة محورية في الاتجاه العام. أما في حال ارتداد السعر مجددًا وتجاوز حاجز 3400 دولار، فقد يتجه نحو مستويات المقاومة 3440 ثم 3500 دولار، وهو أعلى مستوى سجله في أبريل الماضي.
ينتظر المتداولون مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة خلال اليوم، أبرزها مؤشرات مديري المشتريات العالمية، بالإضافة إلى تقارير البطالة ومبيعات المنازل في الولايات المتحدة، إلى جانب قرار البنك المركزي الأوروبي، والتي قد تضيف مزيدًا من الزخم أو التقلبات في تحركات الذهب خلال الجلسات المقبلة.