الذهب يتراجع دون 3300 دولار بعد تثبيت الفائدة وظهور انقسام داخل الفيدرالي
تراجعت أسعار الذهب إلى ما دون 3300 دولار بعدما قرر الفيدرالي تثبيت الفائدة رغم انقسام داخلي يعكس حالة من عدم اليقين الاقتصادي المستمر.

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات الأربعاء، متراجعة إلى ما دون مستوى 3300 دولار، في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، رغم انقسام داخلي بين أعضائه حول هذا التوجه.
ففي حين صوتت الأغلبية لصالح التثبيت، أبدى كل من العضوين كريستوفر والر وميشيل بومان موقفًا مغايرًا، داعيين إلى خفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، في مؤشر على اختلاف التقديرات بشأن مسار السياسة النقدية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وأوضح بيان اللجنة أن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة شهد تباطؤًا خلال النصف الأول من العام، بينما لا يزال معدل البطالة منخفضًا والتضخم مرتفعًا نسبيًا، ما يزيد من تعقيد مشهد السياسة النقدية. كما أكد الاحتياطي الفيدرالي استمرار خفض حيازاته من السندات الحكومية والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، في إطار تقليص ميزانيته العمومية.
تداول زوج الذهب/الدولار (XAU/USD) بالقرب من 3300 دولار مع تراجع بنسبة 0.71% خلال الجلسة، وسط ترقب المستثمرين للمؤتمر الصحفي المرتقب لرئيس الفيدرالي جيروم باول، الذي قد يكشف عن مزيد من التوضيحات بشأن السياسة المستقبلية. وعلى الجانب الفني، تقع مستويات الدعم عند 3288 دولار، ثم المتوسط المتحرك لـ100 يوم عند 3250 دولار، بينما يُنظر إلى 3334 دولار كأقرب مستوى مقاومة.
يأتي هذا في وقت زاد فيه التوتر التجاري العالمي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية بنسبة 50% على الواردات من البرازيل، مما أضاف المزيد من الضغوط على أسواق السلع وأثر على شهية المستثمرين للمخاطرة.