الذهب يتراجع دون 4150 دولار مع قوة الدولار وتلاشي توقعات خفض الفائدة

يشهد الذهب تراجعًا ملحوظًا يوم الجمعة، حيث انخفض زوج الذهب/الدولار نحو مستويات أدنى من 4150 دولار في ظل ارتفاع الدولار الأميركي وتزايد شهية النفور من المخاطرة لدى المستثمرين. هذا الانخفاض جاء بعد فشل المعدن في التمسك بمنطقة مقاومة مهمة، مما دفعه إلى تسجيل قاع يومي قرب 4130 دولار قبل افتتاح التداولات في الولايات المتحدة.

وتزامن هذا الضعف مع تحسّن نسبي في أداء الدولار الذي استعاد جزءًا من خسائره، مدعومًا بتراجع مؤشرات الأسهم الأوروبية التي سارت على خطى الأسواق الأميركية والآسيوية. كما ساهمت التصريحات المتشددة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في تقويض الرهانات على خفض سعر الفائدة خلال ديسمبر، وهو عامل ضغط إضافي على المعادن الثمينة.

التحليل الفني: ضغط بيعي متزايد يستهدف 4100 دولار

تظهر الإشارات الفنية ميلًا واضحًا نحو السلبية، إذ إن تسجيل قمة أقل خلال تداولات الخميس، إلى جانب تراجع مؤشر القوة النسبية نحو مستوى 50 على إطار الأربع ساعات، والعبور الهبوطي على مؤشر الماكد، جميعها عوامل تعزز هيمنة البائعين.

وفي حال استمر الذهب تحت مستوى 4150 دولار، يبرز مستوى 4100 دولار كدعم محوري، حيث يتلاقى مع قيعان سابقة وخط الاتجاه الصاعد الممتد من أوائل نوفمبر. وإذا كُسر هذا المستوى، فقد تتحول منطقة 4050 دولار — والتي كانت مقاومة سابقة — إلى الهدف التالي.

أما من ناحية المقاومة، فيحتاج المضاربون على الارتفاع إلى تجاوز 4210 دولار، ثم 4245 دولار، لاستعادة الزخم الصعودي. وفي حال تحقق ذلك، قد تتجه الأنظار مجددًا نحو القمم التاريخية القريبة من 4380 دولار المسجلة في أكتوبر الماضي.

بشكل عام، تبقى التوقعات قصيرة الأجل مائلة للهبوط ما لم يستعد الذهب مواقع رئيسية فوق المستويات الفنية الحاسمة