تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات الخميس، لتقترب من أدنى مستوياتها اليومية، متأثرةً بصعود جديد للدولار الأمريكي وتقلّص التوقعات بشأن تخفيض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي. كما ساهم التحسن العام في شهية المخاطرة داخل الأسواق في تقليص الإقبال على الذهب كأداة للتحوّط.
على الرغم من هذا التراجع، فإن الأسعار لا تزال تجد دعمًا نسبيًا، مدعومة بحالة عدم اليقين التي تحيط بالسياسات التجارية الأمريكية. وقد ساعدت تعليقات من الرئيس دونالد ترامب بنفي نيته عزل رئيس الفيدرالي جيروم باول، في تهدئة التوترات، إلا أن المستثمرين يظلون حذرين بشأن تطورات السياسة النقدية والتجارية.
جاءت بيانات التضخم الصناعي الأمريكية الأخيرة دون التوقعات، ما يؤكد تباطؤ نمو الأسعار على مستوى المنتجين، فيما تشير تصريحات من كبار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال الإبقاء على معدلات الفائدة لفترة أطول، ما يزيد من دعم العملة الأمريكية.
رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أشار إلى أن تأثير الرسوم التجارية ما زال محدودًا لكنه مرشح للتصاعد، في حين حذّرت رئيسة فرع دالاس من أن إبقاء التضخم تحت السيطرة قد يتطلب سياسة نقدية أكثر تشددًا لفترة مطوّلة.
ومع استمرار الترقب لمجموعة من البيانات الأمريكية، من أبرزها مبيعات التجزئة ومطالبات البطالة الأسبوعية، إلى جانب تعليقات مرتقبة من أعضاء الفيدرالي، فإن السوق تتجهز لتحركات محتملة قد تؤثر على سعر الذهب والدولار معًا.
من الناحية الفنية، تظهر تحركات الذهب ضمن نطاق ضيق منذ بداية يوليو، مما يشير إلى تردد في الاتجاه. وتشير التحليلات إلى أن أي هبوط إضافي قد يجد دعمًا عند مستويات بين 3320 و3322 دولار، بينما تعتبر منطقة 3365–3377 دولار حاجز المقاومة الأقرب. تجاوز هذا الحاجز قد يمهد الطريق للعودة نحو مستوى 3400 دولار، ومنه إلى 3435 دولار في حال استمرار الزخم الصعودي.
