الذهب يتراجع مع صعود الدولار وتشدد الاحتياطي الفيدرالي يحد من مكاسبه
انخفضت أسعار الذهب إلى ما دون 3845 دولارًا بعد تصريحات متشددة من الاحتياطي الفيدرالي، فيما تبقى رهانات خفض الفائدة داعمًا رئيسيًا للمعدن الأصفر.

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات الخميس في السوق الأمريكية، حيث ضغط صعود الدولار على المعدن النفيس بعد تصريحات متشددة من لوري لوغان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، التي أكدت أن التضخم لا يزال أعلى من المستهدف ويتجه للارتفاع، داعية إلى اليقظة في السياسة النقدية. وتداول الذهب عند نحو 3844 دولار للأونصة منخفضًا بنحو 0.5%.
في المقابل، استمر الإغلاق الحكومي الأمريكي في تعطيل نشر البيانات الاقتصادية الرسمية، إذ لم تصدر وزارة العمل أرقام الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، رغم تأكيد مصادر أن البيانات قد جُمعت بالفعل. وأظهرت بيانات منفصلة أن الشركات الأمريكية أعلنت عن خطط لتسريح نحو 54 ألف موظف في سبتمبر، وهو رقم أقل من أغسطس، مما يعكس سوق عمل يتباطأ تدريجيًا وسط ضغوط التكاليف والتغيرات التكنولوجية.
ورغم الضغط قصير المدى من ارتفاع مؤشر الدولار إلى 97.88، فإن التوقعات لا تزال تشير إلى دعم الذهب بفضل الرهانات القوية على خفض أسعار الفائدة. إذ تُسعر الأسواق احتمالًا يقارب 99% لخفض جديد بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي يوم 29 أكتوبر، ما قد يدفع سعر الفائدة إلى نطاق 3.75%-4%.
من الناحية الفنية، تشير الرسوم البيانية إلى أن الذهب ما زال مائلًا للصعود على المدى المتوسط رغم التراجع الأخير، حيث يشكل مستوى 3832 دولار نقطة فاصلة هامة، بينما يُعد 3793 دولار مستوى دعم رئيسي. على الجانب المقابل، يبقى الهدف الأقرب للمشترين اختبار قمم 3895–3900 دولار في حال استعاد الذهب زخمه أمام الدولار القوي.