الذهب يتراجع من ذروته الأسبوعية وسط تفاؤل الأسواق ونقاط ضعف الدولار المؤقتة
تخلّت أسعار الذهب عن أعلى مستوياتها في أسبوعين، مع تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة وسط تحسّن شهية المخاطرة وتزايد الترقب لخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات الأربعاء في السوق الآسيوية، متخلية عن مكاسبها الأخيرة التي دفعتها لأعلى مستوى في قرابة أسبوعين. ويأتي هذا التراجع بعد سلسلة ارتفاعات استمرت أربعة أيام، تزامنًا مع حالة من التفاؤل في أسواق المخاطرة، وارتفاع طفيف في قيمة الدولار الأمريكي.
ورغم التراجع الأخير، لا تزال التوقعات تشير إلى دعم محتمل للذهب، خصوصًا في ظل تصاعد رهانات المستثمرين على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في سبتمبر، مدفوعًا ببيانات اقتصادية أمريكية مخيبة للآمال. فقد أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية ضعفًا في سوق العمل، بينما كشف مؤشر مديري المشتريات الخدمي عن تباطؤ واضح في النشاط.
في الوقت نفسه، تواصل الأسواق مراقبة السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة بعد الإعلان عن رسوم جديدة مرتقبة على واردات التكنولوجيا والدواء، ما يبقي المخاوف قائمة ويعزز احتمالات استمرار تقلبات السوق.
فنيًا، لا يزال الذهب يحافظ على دعمه الفني عند مستوى 3350 دولارًا، وإذا تم اختراقه، فقد تتسارع وتيرة التراجع نحو مستويات أقل. أما على الجانب الصاعد، فإن تجاوز مقاومة 3435 دولارًا قد يمهد الطريق نحو إعادة اختبار القمة التاريخية حول 3500 دولار. وفي غياب بيانات اقتصادية مهمة خلال اليوم، يبقى تحرك الذهب مرهونًا بتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي واتجاهات الأسواق العالمية.
