الذهب يتراجع من ذروته وسط جني أرباح وتطورات متسارعة في الصراع الإيراني الإسرائيلي

تراجع الذهب من أعلى مستوياته في شهرين بعد وصوله إلى 3452 دولارًا، بفعل عمليات جني أرباح وارتفاع طفيف في الدولار الأمريكي. التوترات بين إسرائيل وإيران، إلى جانب ترقب الأسواق لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي، يواصلان دعم المعدن الثمين.

Jun 16, 2025 - 15:45
الذهب يتراجع من ذروته وسط جني أرباح وتطورات متسارعة في الصراع الإيراني الإسرائيلي

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا خلال جلسة التداول الأوروبية يوم الاثنين، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ شهرين عند 3452 دولارًا في وقت سابق من اليوم، مدعومة بتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. غير أن عمليات جني الأرباح قلصت مكاسب المعدن الأصفر، ليجري تداوله فوق مستوى 3400 دولار.

تبقى أسعار الذهب مدفوعة بعدة عوامل، أبرزها تزايد المخاطر الجيوسياسية، وخصوصًا في الشرق الأوسط، حيث استمر التصعيد بين إسرائيل وإيران لليوم الرابع، مع تأكيد وقوع أضرار في منشآت نووية إيرانية رئيسية، منها نطنز وأصفهان، بحسب تقارير دولية. وتشير آخر الإحصاءات إلى مقتل 224 شخصًا في إيران و24 في إسرائيل.

رغم الدعم الناتج عن هذه التطورات، ضغط ارتفاع عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 و30 عامًا على الذهب. فقد زاد الإقبال على الدولار الأمريكي تحسبًا لمزاد سندات مدته 20 عامًا سيعقد لاحقًا اليوم، ولقرار السياسة النقدية الذي سيصدره مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، والمتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة ثابتة، مع ترقب لما قد تكشفه توقعات البنك حول مستقبل الاقتصاد.

من الناحية الفنية، تظهر المؤشرات استمرار الزخم الصعودي العام، رغم التراجع الطفيف. يتركز الدعم الفوري للذهب عند 3400 دولار، ويتبعه دعم فني عند 3372 و3363 دولارًا. أما على صعيد المقاومة، فيتمثل المستوى الأول عند 3439 دولارًا، ثم 3446 و3452، مع إمكانية استهداف مستوى 3500 دولار في حال اختراق هذه الحواجز.

في الوقت ذاته، يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) على إطار الأربع ساعات إلى قراءة تبلغ 59، ما يعكس استمرار الاتجاه الصاعد، رغم فقدان بعض الزخم مؤقتًا.