الذهب يترقب اختراقًا جديدًا وسط هدوء الأسواق وترقب بيانات أمريكية حاسمة

تتحرك أسعار الذهب في نطاق ضيق مع استقرارها قرب أعلى مستوياتها خلال أربعة أسابيع، حيث يترقب المتداولون بيانات أمريكية مرتقبة ومكالمة محتملة بين ترامب وشي لتحديد الاتجاه المقبل، في ظل استمرار الدعم من رهانات خفض الفائدة ومخاوف الأسواق العالمية.

Jun 4, 2025 - 13:04
الذهب يترقب اختراقًا جديدًا وسط هدوء الأسواق وترقب بيانات أمريكية حاسمة

شهدت أسعار الذهب استقرارًا خلال تعاملات الأربعاء، محافظةً على تداولها ضمن نطاق ضيق قرب مستوى 3350 دولار، وسط تردد واضح من جانب المستثمرين في اتخاذ قرارات جديدة، بانتظار مستجدات قد تطرأ على صعيد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة في ظل الحديث عن مكالمة قريبة بين الرئيسين ترامب وشي جين بينغ.

هذا الترقب يتزامن مع استمرار توقعات الأسواق بأن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيف السياسة النقدية خلال ما تبقى من عام 2025، مدفوعًا بتراجع العوائد على السندات الأمريكية ومخاوف متنامية بشأن العجز المالي في البلاد. كما أن تصريحات عدد من مسؤولي الفيدرالي عكست مزيجًا من الحذر والتريث، مع التأكيد على مراقبة البيانات قبل اتخاذ خطوات حاسمة بشأن أسعار الفائدة.

في المقابل، أظهرت بيانات سوق العمل الأمريكي مرونة، حيث تجاوز عدد فرص العمل التوقعات في أبريل، مما أبقى على بعض الدعم للدولار، لكنه لم يكن كافيًا لإحداث اختراق واضح في السوق. وتبقى التوقعات متباينة حول توجهات الفيدرالي، لا سيما في ظل التأثير المحتمل للرسوم الجمركية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ، والتي قد تؤثر على التضخم والنشاط الاقتصادي لاحقًا.

في هذا السياق، ينظر المتداولون إلى الذهب كخيار ملاذ آمن، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي والمخاطر المرتبطة بالسياسات التجارية. وتتحول الأنظار الآن إلى بيانات الوظائف في القطاع الخاص وتقارير النشاط الخدمي في الولايات المتحدة، إلى جانب تصريحات منتظرة من أعضاء مؤثرين في الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على إشارات أوضح بشأن اتجاه الدولار وأسعار الذهب.

فنيًا، تبدي مؤشرات الذهب إشارات إيجابية مدعومة بتحركات مستقرة فوق منطقة 3324–3326 دولار، مع احتمالية اختبار المقاومة التالية قرب 3380 دولار ثم 3400 دولار. وإذا تم تجاوز هذه المستويات بنجاح، فقد تعود الأسعار لاستهداف أعلى قمة تاريخية سجلتها في أبريل. وعلى الجانب الآخر، أي هبوط دون 3355 دولار قد يجتذب طلبًا جديدًا، لكنه سيظل محدودًا طالما حافظت الأسعار على دعمها فوق 3300 دولار.