الذهب يترقب كسر مستوى 3700 دولار وسط دعم من ضعف الدولار وتوترات جيوسياسية
استقر الذهب قرب قمته التاريخية عند 3680 دولار، مدعومًا بضعف الدولار والتوترات العالمية، بينما تتجه الأنظار لقرارات الفيدرالي لاختبار اختراق حاجز 3700.

حافظ الذهب على تداولاته القوية يوم الثلاثاء ليستقر قرب أعلى مستوياته على الإطلاق، حيث استمر الطلب على المعدن الثمين مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي وتزايد المخاطر الجيوسياسية. فقد بقيت الأسعار دون الحاجز النفسي البالغ 3700 دولار خلال النصف الأول من الجلسة الأوروبية، في وقت يترقب فيه المستثمرون باهتمام اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
تعززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع بعد بيانات التوظيف الضعيفة لشهر أغسطس، وهو ما ضغط على الدولار إلى أدنى مستوى له منذ يوليو، وزاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن. كما زادت التوترات العالمية – بدءًا من تصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مرورًا بالتصريحات السياسية في واشنطن، وصولًا إلى التوترات في الشرق الأوسط – من تدفقات المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
ورغم هذه العوامل الداعمة، يظل المتداولون حذرين بسبب مؤشرات التشبع الشرائي القوية، إذ يشير بقاء مؤشر القوة النسبية فوق 70 إلى إمكانية حدوث موجات جني أرباح قبل أي مكاسب إضافية. فنّيًا، يواجه الذهب مقاومة محورية عند 3700 دولار، بينما قد توفر مستويات 3645 دولار و3610–3600 دولار دعمًا قويًا في حال حدوث تراجعات.
وبالنظر إلى المستجدات المرتقبة هذا الأسبوع، بدءًا من قرار الفيدرالي مرورًا ببيانات السياسة النقدية من بنك كندا وبنك إنجلترا وبنك اليابان، فإن أسعار الذهب مرشحة لمزيد من التقلبات، مع احتمال أن تعزز أي تصحيحات هبوطية الطلب الجديد على المعدن الأصفر.