الذهب يتلألأ من جديد: أعلى مستوى في 5 أسابيع وسط تصاعد التوترات التجارية وتراجع عوائد السندات
الذهب يحقق قفزة قوية مع تصاعد المخاوف التجارية وتراجع عوائد الخزانة الأمريكية، مما يعزز الإقبال على الملاذات الآمنة.

سجّل الذهب ارتفاعًا حادًا يوم الثلاثاء، ليبلغ أعلى مستوياته في خمسة أسابيع، مدعومًا بتراجع مستمر في عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتصاعد القلق بشأن مصير المفاوضات التجارية بين واشنطن وبروكسل.
واصلت العوائد الأمريكية تراجعها لليوم الخامس على التوالي، مما أدى إلى انخفاض الدولار ودفع المستثمرين نحو الذهب كخيار أكثر أمانًا في ظل الغموض السائد. وفي ظل الشكوك المتزايدة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قبل الموعد النهائي في 1 أغسطس، تزايدت تدفقات السيولة إلى الأصول الدفاعية، خاصة بعد أن فرضت واشنطن رسومًا جمركية بنسبة 30% على السلع الأوروبية، ما دفع بروكسل إلى التحضير لرد انتقامي.
في الوقت ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق تجاري جديد مع الفلبين يعفي الواردات الأمريكية من الرسوم، بينما ستلتزم مانيلا برسوم نسبتها 19%، وسط وعود بمزيد من الصفقات خلال الفترة المقبلة. من جهته، كشف وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن اجتماع مرتقب مع نظيره الصيني الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى احتمال تمديد موعد نهائي آخر في 12 أغسطس.
اقتصاديًا، شهدت البيانات الأمريكية الأخيرة تباينًا، حيث ارتفعت ثقة المستهلك وتسارع التضخم، بينما أظهرت بعض المؤشرات تباطؤًا طفيفًا في ضغوط الأسعار. ومع ذلك، ما تزال التوقعات تميل إلى إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على معدلات الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم نهاية الشهر.
فنياً، يبدو الذهب مستعدًا لاختبار مستوى 3450 دولار، مع مؤشرات على استمرار الزخم الصعودي. وإذا تمكن من اختراق مستوى 3452 دولار، قد يتجه نحو مستوى المقاومة النفسي عند 3500 دولار. أما في حال تراجعه، فسيجد الدعم الأولي عند 3400 دولار، ثم 3350 دولار، مع دعم إضافي عند مستويات 3337 و3326 و3300 دولار.