الذهب يتماسك فوق 3400 دولار رغم صفقة واشنطن وطوكيو وضغوط الفيدرالي
تراجع الذهب قليلًا بعد "الصفقة الضخمة" بين أمريكا واليابان، لكنه لا يزال متمسكًا بموقعه كملاذ آمن وسط غموض السياسات وتوترات أوروبية وتهديدات ترامب للاحتياطي الفيدرالي.

شهدت أسعار الذهب بعض التراجع يوم الأربعاء، مدفوعة بتفاؤل مؤقت نتيجة إعلان اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة واليابان، لكن المعدن الثمين حافظ على استقراره فوق مستوى 3400 دولار، مدعومًا بمخاوف الأسواق من قرارات قادمة للاحتياطي الفيدرالي ومخاطر التعريفات الأوروبية. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف الاتفاق مع طوكيو بـ"الصفقة الضخمة"، مؤكدًا تخفيض الرسوم الجمركية إلى 15% وخطط استثمارية ضخمة تتجاوز 550 مليار دولار، في حين أبدى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تحفظًا ودعا لمراجعة التفاصيل بعناية قبل التوصل لحكم نهائي.
وفي خضم هذا التفاهم، لم يختفِ الحذر من المشهد، خصوصًا مع اقتراب موعد حاسم في الأول من أغسطس، حيث تهدد واشنطن بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على سلع أوروبية، وسط استعدادات أوروبية للرد بإجراءات مضادة تشمل قطاعات رئيسية. في هذا السياق المتوتر، بقي الذهب جذابًا كمصدر أمان للمستثمرين، في ظل دعوات ترامب المتكررة لخفض أسعار الفائدة إلى 1% أو أقل، وانتقاداته الشديدة لرئيس الفيدرالي جيروم باول، والتي زادت من ضغوط السوق على صانعي السياسات النقدية.
فنيًا، يتحرك الذهب (XAU/USD) حول مستوى 3421 دولار، بعد أن لامس أعلى مستوياته في خمسة أسابيع عند 3439 دولار. ويُظهر مؤشر القوة النسبية أن الزخم لا يزال في النطاق الإيجابي، مع احتمالات باختبار مقاومات جديدة بالقرب من مستوى 3452 دولار، وصولًا إلى الحاجز النفسي 3500 دولار، بينما تظهر مناطق الدعم عند 3400 و3371 و3336 دولار. وتترقب الأسواق الآن بيانات مبيعات المنازل الأمريكية، والتي قد تُلقي مزيدًا من الضوء على حالة الاقتصاد، وتوجهات المستهلكين وسط بيئة أسعار فائدة مرتفعة.