الذهب يستقر وسط بيانات سلبية وضغوط ترامب على الفيدرالي: الأنظار تتجه نحو قرارات الفائدة والتوترات التجارية

حافظت أسعار الذهب على استقرارها رغم تقرير وظائف خاص أضعف من المتوقع، بينما صعّد ترامب انتقاداته للاحتياطي الفيدرالي، مطالبًا بخفض أسعار الفائدة. واستمرت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، ما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.

Jun 4, 2025 - 16:57
الذهب يستقر وسط بيانات سلبية وضغوط ترامب على الفيدرالي: الأنظار تتجه نحو قرارات الفائدة والتوترات التجارية

لم تشهد أسعار الذهب تغييرات ملحوظة يوم الأربعاء، رغم صدور بيانات مخيبة للآمال من تقرير التوظيف في القطاع الخاص بالولايات المتحدة، والذي أظهر إضافة 37,000 وظيفة فقط خلال مايو، مقارنة بتوقعات السوق التي رجحت 115,000 وظيفة.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتأخر في الرد، إذ نشر عبر منصة Truth Social منشورًا انتقد فيه بشدة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واصفًا تأخره في خفض أسعار الفائدة بأنه غير مقبول، مشيرًا إلى أن أوروبا قد سبقت بخفض الفائدة تسع مرات.

وتأتي هذه التصريحات في وقت ما زالت فيه العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تعاني من التوتر، حيث وصف ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ بأنه "شخص صعب في التفاوض"، ما يثير الشكوك حول إمكانية إبرام صفقة تجارية جديدة رغم محاولات التهدئة في الفترة الماضية.

من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية أن موقف بلاده لم يتغير، متمسكًا بمبدأ الاستقرار في العلاقات مع واشنطن، في حين تستمر الإجراءات الحمائية، ومنها فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 50% على واردات الصلب والألمنيوم، في التأثير على المشهد الاقتصادي.

وفي هذه البيئة المتوترة، يظل الذهب مدعومًا كأصل آمن، رغم التحديات التي تمثلها أسعار الفائدة المرتفعة من قبل البنوك المركزية حول العالم. ينتظر المستثمرون الآن تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) المرتقب، وقرارات الفائدة المنتظرة من البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي، حيث تشير التوقعات إلى احتمالية خفض للفائدة في الأشهر المقبلة.

فنيًا، يتم تداول الذهب في نطاق جانبي فوق مستوى الدعم النفسي البالغ 3,350 دولار للأونصة، مع ترقب لاختراق واضح يحدد اتجاهه القادم، في ظل مؤشرات فنية تميل إلى الحياد مع ميل بسيط نحو الصعود.