الذهب يظل فوق 3,330 دولار مع ضغط الدولار والعوائد وارتباك السوق قبل بيانات أمريكية
استقر الذهب قرب 3,340 دولار بعد فشله في تجاوز 3,350 دولار، وسط قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد الخزانة، بينما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية وخطاب باول لتحديد مسار المعدن الثمين.
شهد الذهب (XAU/USD) بعض التراجع يوم الخميس بعد ارتفاعه الحاد يوم الأربعاء، حيث فشل المعدن في تجاوز مستوى المقاومة الفنية عند 3,350 دولار، ليبقى مستقرًا قرب 3,340 دولار خلال جلسة التداول الأوروبية. ويظل الدولار الأمريكي الثابت وعوائد سندات الخزانة المرتفعة من العوامل الرئيسية التي تحد من المكاسب الجديدة للمعدن النفيس.
تأتي هذه التحركات في الوقت الذي يستعد فيه المتداولون لبيانات اقتصادية أمريكية مهمة، تشمل مطالبات البطالة الأولية ومبيعات المنازل القائمة، بالإضافة إلى مؤشرات مديري المشتريات الأولية لشهر أغسطس، والتي قد تعطي دلائل جديدة عن توجهات الاحتياطي الفيدرالي.
أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر يوليو أن غالبية صناع السياسة يركزون على مخاطر التضخم الناتجة عن التعريفات الجمركية، مع تأجيل أي خفض لأسعار الفائدة حتى تتضح الصورة بشكل أكبر. بينما أبدى عدد قليل من الأعضاء رغبتهم في خفض الفائدة مبكرًا، فضل الأغلبية الإبقاء على السياسة النقدية الحالية دون تغيير.
من الناحية الفنية، يعيد الذهب اختبار دعم رئيسي عند مستوى 3,330 دولار، الذي يمثل ساحة مواجهة مباشرة بين الثيران والدببة. ضعف الزخم الصعودي يظهر من خلال مؤشر القوة النسبية (RSI) تحت 50، بينما يشير مؤشر الماكد إلى تلاشي الزخم الإيجابي من الارتفاع السابق. في حالة الانخفاض دون 3,330 دولار، قد تتجه الأسعار نحو 3,310 دولار ثم 3,300 دولار، بينما يبقي البقاء فوق هذا المستوى على احتمال مواصلة التحدي نحو مستويات المقاومة الأعلى.
يأتي هذا التوتر في السوق في ظل استمرار الضغوط السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة، بما في ذلك انتقادات الرئيس الأمريكي لسياسات الاحتياطي الفيدرالي والتوترات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، مما يضيف مزيدًا من عدم اليقين على تحركات المعدن النفيس في المدى القريب.
