الذهب يقفز فوق 3400 دولار مع تصاعد التوتر الإيراني وتزايد رهانات خفض الفائدة
ارتفعت أسعار الذهب إلى أكثر من 3425 دولارًا للأونصة في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب الضربات الإسرائيلية لإيران، إلى جانب تزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية. هذا الاندفاع يعكس توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وسط مخاطر جيوسياسية واقتصادية متزايدة.
قفزت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال تعاملات الجمعة لتتجاوز حاجز 3425 دولارًا للأونصة، مسجلة أعلى مستوى لها في أكثر من خمسة أشهر، مدعومة بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتزايد التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة الأمريكية. جاء هذا الصعود مع استمرار إسرائيل في تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف منشآت نووية داخل إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن هذه الحملة ستتواصل حتى إزالة ما وصفه بالتهديد النووي الإيراني، محذرًا من أن التقاعس قد يدفع دولًا أخرى في المنطقة نحو التسلح النووي.
كما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن الهجوم كان ضربة استباقية، معلنًا حالة الطوارئ في البلاد تحسبًا لأي رد إيراني. هذا التوتر الإقليمي زاد من إقبال المستثمرين على الذهب بوصفه ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، وهو ما عزز الزخم الصعودي للمعدن الثمين.
من جانب آخر، ساهمت البيانات الضعيفة لمؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الصادرة يوم الخميس في تعزيز توقعات الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ خفض أسعار الفائدة قريبًا. وقد دفع ذلك الدولار الأمريكي للتراجع، مما أعطى دفعة إضافية للذهب باعتباره سلعة مقومة بالدولار. يرى المستثمرون الآن أن أول خفض للفائدة قد يتم بحلول سبتمبر، مع توقع خطوة أخرى في أكتوبر، وهو تسارع في التوقعات مقارنة بتقديرات سابقة كانت تشير إلى ديسمبر.
وفقًا لبيتر جرانت، كبير استراتيجيي المعادن في "زانيير ميتالز"، فإن الذهب في طريقه لاختراق مستويات قياسية جديدة إذا تمكن من الثبات فوق 3400 دولار، مؤكدًا أن العقبات المتبقية أمامه أصبحت محدودة في ظل هذه الأجواء.
