الذهب يقفز مع تباطؤ تضخم المنتجين الأمريكيين وترقب لمصير باول في الاحتياطي الفيدرالي
ارتفعت أسعار الذهب قرب 3,375 دولار بدعم من بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي التي أظهرت تباطؤ التضخم، مما خفف المخاوف من رفع أسعار الفائدة بسرعة. في الوقت ذاته، زادت التكهنات حول مستقبل رئيس الفيدرالي باول بعد تصريحات ترامب، مضيفة حالة من عدم اليقين للأسواق.

صعدت أسعار الذهب يوم الأربعاء، حيث تحركت في نطاق بين 3,300 و3,400 دولار للأونصة بعد بيانات أمريكية أظهرت تباطؤ نمو تضخم المنتجين خلال يونيو، ما خفف جزئيًا من توقعات رفع أسعار الفائدة القريب، وقدم دعمًا محدودًا للذهب. سجل مؤشر أسعار المنتجين ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.3%، دون توقعات السوق البالغة 2.5%، بينما ظل المؤشر الأساسي مستقرًا على أساس شهري وأقل من مستويات مايو، مما عكس تراجع الضغوط السعرية من جانب المنتجين.
رغم هذه الأرقام المهدئة، لا يزال الفيدرالي الأمريكي متمسكًا بموقفه الحذر تجاه التضخم، خاصة بعد أن أظهر تقرير أسعار المستهلكين ارتفاع التضخم السنوي إلى 2.9% في يونيو. هذا الإطار أبقى الذهب ضمن نطاق تداول ضيق مع تراجع واضح للتقلبات، بينما يترقب المستثمرون إشارات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي حول مسار السياسة النقدية.
في جانب آخر، أضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مزيدًا من الضبابية للأسواق بعدما لمح إلى بحثه عن بديل محتمل لرئيس الفيدرالي جيروم باول، بالرغم من تأكيده أن وزير الخزانة بيسنت ليس مرشحه الأول للمنصب. وفي موازاة ذلك، وقع ترامب اتفاقًا تجاريًا مع إندونيسيا يحدد الرسوم الجمركية على وارداتها بـ19% مقابل التزامات كبيرة بشراء طائرات ومنتجات طاقة وزراعة أمريكية.
فنيًا، استقر الذهب فوق دعم مهم قرب 3,292 دولار، وهو مستوى فيبوناتشي أساسي، فيما يواجه مقاومة عند 3,371 دولار قبيل الحاجز النفسي 3,400 دولار. تزامنًا مع ذلك، ظل مؤشر القوة النسبية في وضع محايد حول 50، ما يعكس غياب اتجاه واضح مع انتظار المستثمرين لمزيد من البيانات الأمريكية أو إشارات صريحة من الفيدرالي قد تحدد مسار الذهب في الأسابيع المقبلة.