الذهب يكسر حاجز 3500 دولار لأول مرة وسط هروب عالمي نحو الملاذات الآمنة
قفز الذهب إلى مستوى تاريخي جديد عند 3530 دولار للأونصة مدفوعًا بموجة طلب قوية على الملاذات الآمنة، في ظل تصاعد المخاوف حول السياسة الأمريكية واستقلالية الفيدرالي وتزايد تدفقات الصناديق الاستثمارية.

سجلت أسعار الذهب قفزة قياسية يوم الثلاثاء، لتتجاوز للمرة الأولى مستوى 3500 دولار للأونصة وتصل إلى 3530 دولار، بارتفاع يفوق 2%، رغم قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة. هذا الصعود القوي يعكس اتساع حالة النفور من المخاطرة في الأسواق العالمية.
جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بجملة من العوامل، أبرزها تنامي القلق من مستقبل السياسة الأمريكية واستقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب ازدياد التدفقات نحو صناديق الذهب المتداولة، وهو ما عزز الإقبال على المعدن الأصفر باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين.
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت مؤشرات مديري المشتريات الأمريكية نتائج متباينة، مما زاد من تشاؤم المستثمرين ودفعهم إلى الابتعاد عن الأسهم لصالح الذهب. في الوقت نفسه، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية مع مطالبة المتعاملين بعلاوة أكبر عبر منحنى العائد، بينما ظل الدولار في حالة صعود.
ومع ترقب صدور تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، يترقب المتعاملون أي مؤشرات جديدة قد تؤثر على توقعات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. تقرير قوي قد يضغط على أسعار الذهب، بينما استمرار المخاوف سيعزز الزخم الصعودي.
من الناحية الفنية، لا يزال الاتجاه الصاعد يسيطر على حركة الذهب، حيث تشير المؤشرات إلى إمكانية اختبار مستوى 3600 دولار في المدى القريب. وفي حال حدوث تراجع، يشكل مستوى 3500 دولار دعمًا أساسيًا قبل العودة إلى مستويات 3450 ثم 3400 دولار.