الذهب يلامس قمة تاريخية عند 3970 دولار وسط الإغلاق الأمريكي والاضطرابات العالمية

واصلت أسعار الذهب ارتفاعها الحاد يوم الاثنين، لتتجاوز 3950 دولارًا للأونصة وتصل إلى قمة جديدة قرب 3970 دولارًا، مع تصاعد الاضطرابات السياسية العالمية واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، ما دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
في وقت كتابة التقرير، يتداول الذهب عند 3952 دولارًا بارتفاع يقارب 1.73٪ خلال اليوم.

يأتي الصعود بدعم من استمرار الجمود السياسي في الولايات المتحدة، حيث لم تظهر أي مؤشرات على قرب إعادة فتح الحكومة الفيدرالية، مع بقاء قادة الحزب الجمهوري بعيدين عن واشنطن. في الوقت نفسه، زادت التوترات العالمية بعد استقالة رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو المفاجئة وتولي قيادة جديدة للحزب الحاكم في اليابان، مما عزز من ميل المستثمرين لتقليص المخاطر.

كما تلقى الذهب دعمًا من تراجع عوائد السندات الأمريكية وتزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة مجددًا في اجتماع 29 أكتوبر.

ورغم أن مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ارتفع بنحو 0.4٪ إلى 98.09، فإن ذلك لم يمنع الذهب من مواصلة مكاسبه، مدعومًا بتراجع العوائد الحقيقية للسندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 1.83٪، مما يعزز جاذبية المعدن الأصفر.

تشير بيانات الأسبوع الماضي إلى أن الاقتصاد الأمريكي يواجه ضغوطًا متزايدة، إذ أظهر تقرير ADP فقدان 32 ألف وظيفة في سبتمبر بدلًا من الزيادة المتوقعة، في حين سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM تحسنًا طفيفًا إلى 49.1، بينما انخفض القطاع الخدمي إلى 50، ما يعزز المخاوف من ركود تضخمي محتمل.

فنيًا يواصل الذهب تحركه الصعودي بثبات فوق 3900 دولار، مع استهداف مستوى 4000 دولار كهدف رئيسي للمشترين. وتشير المؤشرات الفنية إلى استمرار الزخم الإيجابي رغم دخول الأسعار منطقة تشبع شرائي، حيث يظل مؤشر القوة النسبية (RSI) في نطاق داعم للاتجاه الصاعد.
توجد مقاومة قوية عند 3970 دولارًا، تليها 4000 دولار، بينما تقف مستويات الدعم عند 3900 و3850 ثم 3819 دولارًا.